الفصل الحادى والعشرون

43 4 0
                                    

بدت نور مذعورة تدحرج عيناها بينهما تحبس أنفاسها هلعا مما هو قادم، يتبادلان نظرات الحقد والسخط بينهما، امسكت بكف عمار فلمح الخوف بمقلتيها حينما التفت اليها واحس ارتجاف يدها، تشبثت بيدها الأخرى في ذراعه وتوارت خلفه

عاد يحدق بحنق في اكرم الشاخص بصره على كفيهما مغتاظا بأعين حمراء كالجمر يعتصر قبضته حتى برزت عروقه أراد عمار اثارت انفعاله اكثر فابعد المقعد عن المنضدة وجلس عليه ثم اجلسها رغما عنها على ساقه فسيطر عليها الاضطراب حدقت بأعين أكرم بفزع كبير خوفا من رد فعله.

لاحظ عمار تشنج جسدها فرفع يده الى وجنتها تحسسها برقه ثم تصنع اعادت بعض خصلات من شعرها اسفل حجابها وقال ببرود عكس النيران التي تحتدم بداخله :- حبيبتي لا يحق لاحدا غيري ان يرى شعركِ فانتِ زوجتي وانا اغار على ما هو ملكي.

اقترب منهما أكرم منفعلا بعد كلماته هذه تاركا العنان لغضبه يقوده مد كفه للامساك بيدها كي ينتزعها من بين ذراعيه فتعلقت يده في الهواء ومال معها يخفي المه من قبضة عمار التي منعته من محاولة لمس ما يخصه وقد اظلمت عيناه من احتدام غضبه يقول بسخط :- اياك ومجرد المحاولة.

باغته اكرم بلكمه باليد الأخرى جعلته يترنح للخلف محرر معصمه وبسرعة البرق اختطف يد نور اوقفها جواره والتي صرخة متألمة فلم يكترث وصاح بشراسة:- حزرتك من قبل هي لي ولن اسمح لاحد يأخذها منى. وسأجعلك تدفع ثمن ضربك لها غاليا.

أشار عمار لحرسه الذين تجمعوا بالابتعاد وعدم التدخل ان لم يستطع حمايتها هو فلا يستحق لقب زوجها قبض على معصمها المحاصر بيد أكرم حتى لا تهوى على الأرض معه وسدد ركلة قوية في صدره اسقطته على ظهره ثم جسا فوقه يكيل له اللكمات ولم يتوقف للحظه كما لم يتدخل احد من الحرس حتى اصبح وجهه اكرم كخريطة جغرافية لاحد الطرق ذات النتوءات لا ترى معالمه من اثر الدماء نهض عنه وركله عدت ضربات متفرقة في جميع انحاء جسده يشتمه ثم وقف للحظات يلتقط أنفاسه الثائرة ثم التفت لنور المددة على الأرض فاقدة الوعي خوفا من ان يقتل احدهما الاخر.

اخرج مفاتيح سيارته من جيبه والقا بها لاحد حراسه يأمره :- القوا به في احد الأزقة واتصل بالإسعاف من أي كبينة هاتف على الطريق.

.............

بحث عنها وجدها تجلس على طرف الفراش تنتظره اقترب منها وطبع قبله على جبهتها يسألها :- لما ما زلتي مستيقظة الى الان.

فركت كفيها معا تجيبه بارتباك:- انتظرك لأتحدث معك في موضوع.

لمح الملف الموجود بجانبها على الفراش فالتقطه يتفحصه وقال مبتسما :- معاكي حتى الص.....

تجهمت ملامحه وبترى باقي كلماته يسألها بحنق:- ما هذا؟

ابتلعت ريقها تبلل حلقها الذى جف بعد ان تبدلت ملامحه الهادئة الى اخرى غاضبة وقالت بارتباك :- هذه اوراق الطلاق وقعتها

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن