الفصل الثالث

128 9 6
                                    

اصطدمت بجسد خالد اثناء مغادرتها الشركة فأمسك كتفها ليمنعها من السقوط على الارض اثر الاصطدام قائلا : - ماذا بكِ نور أنتبه لخطواتك حتى لا تتأذي

ابتعدت عنه دون التطلع اليه قائلة : - عليا الذهاب لن اظل هنا لدقيقة اخرى

تطلع في اثارها متعجبا هو في اسبوع تعامل معها عهدها هادئة مرحة .

خالد هو احد اصدقاء عمار المقربين لديه مكتب للاستيراد والتصدير خاصا به يدير بعض أمور الشركة الضرورية بدلا من عمار اثناء غيابه كما تجمعهم بعض المعاملات الخاصة لشركتين نشيط ودائم المرح والمزاح.

دفع خالد باب المكتب دون سابق انذار بعصبيه سائلا :- ماذا بها نور؟

اخفض نوبة غضبه قليلا عندما وجد نهى تجلس مع صديقه فرحب بها:- مرحب نهى

سأله عمار مازحا ليخفف من عصبيته مدعيا العبوس :- تسأل عن نور وترحب بنهى وانا لا !!

صاح خالد من جديد :- أنت تختفى ونحن نبحث عنك ألن تكف عن فعلك هذا بنا

نهض عمار يحتضن بشوق ثم غمز له بطرف عينه مازحا : - حبيبي خالود لا تقلق عليا

قال معاتبا :- لما تغلق هاتفك حتى أباك لا يعلم عنك شيء منذ ثلاث ايام

وضع يده على كتفه يهدئه قائلا :- اهداء خالد اجل عتابك حتى نلتقى لليلا

ثم دفعه عمار إلى الكرسي ليجلس ، لكن خالد رفض وتركه متجهًا إلى الكنبة العريضة ، حيث جلس ومدد ساقه على المنضدة الموجودة أمام الأريكة.

توجه عمار إلى مكتبه مرة أخرى ثم جلس وشبك أصابعه معًا يستند عليه ، وسأله عن تقدم العمل : - كيف كان العمل اثناء غيابي.

امسك خالد ما بين عينيه بأطراف اصابعه بعد ان اغمضهما قائلا :- لما لم تسأل موظفتك الجديدة كانت تهتم بكل كبيرة وصغيرة تعلم ماذا تفعل جيدا.

رفع عمار حاجبيه يهز راسه للأعلى والاسفل سائلا بعد ان لاحظ الاعياء عليه : - هل انت مريض؟

أجابه باقتضاب : - أشعر بصداع

فرفع سماعة الهاتف باهتمام زائد قائلا:- انتظر سأطلب لك عصيرًا ودواء للصداع

قاطعه خالد متهكما :- ومن سيحضره نور؟ لقد غادرت الشركة وأخبرتني أنها استقالت

تملك الغضب بعمار من افعالها فهي بتأكيد تتعمد اغضابه وتحديه هكذا اعتقد. نهض عن الكرسي دافعا به للخلف ارتطما بالحائط منفسا عن غضبه افزع الجالسة امامه قائلا : - لما تتعمد اغضابي ؟

صاح خالد :- ماذا بك اخبرتك اني اشعر بصداع

اقتربت منه نهى وواضعت يدها على كتفه قائلة : - ما الأمر عمار لما أنت غاضب كانت فتاة وقحة ورحلت أعد هيام أو وظف غيرها

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن