الفصل التاسع والعشرون

41 5 0
                                    

دلف أبو العز الى شركته بوجه باسم بشوش القي تحية الصبح على سكرتيرته اليافعة ذو النظارات نهضت تسير خلفه كعادتها كل صباح تخبره بكل جديد :- صباح النور سيدي اجتماع المستثمرين تم تأجيله للأسبوع المقبل بسبب اعتذار اغلبهم عن الحضور اليوم

أبتسم وقال :- هل اليوم عطلة رسمية ولا أعلم؟

اخذ نفسا هادئا عميق وأضاف :- أتعلمي؟ هذا افضل فانا اليوم سعيد ولا أريد الدخول في مناقشات تفسد مزاجي

قالت :- ادام الله عليك السعادة سيدي .. اليوم تأخر موزع الصحف والمجلات عن موعده سأصنع لك القهوة ريثما يأتي

أوماء برضا وخلع عنه سترته علقها على المشجب الخاص بها ثم أتجه نحو النافذة يتطلع على المارة متذكرا لما تأخر عن الشركة فاليوم كان موعد خروج نوال من المستشفى بعد شفائها خيرها ما بين الطلاق وتركها ترحل أينما ارادت بعيدا عنه او ان تطلق ويودعها احد دور رعاية العجزة ويتكفل بمصاريفها بعيدا عنه ايضا هو بات يبغضها لكن بعد وفاة أبنتها أشفق عليها لأنها أصبحت وحيدة في هذا العالم رغم ما فعلته به وتأمرها على ابنه. اخذ نفسا عميق وهمس لنفسه :- أتمنا ان أكون فعلت الصواب ولم اظلمها.

طرقت السكرتيرة على الباب فأذن لها بدخول وضعت فنجان قهوته على يمين كرسيه والصحف والمجلات على اليسار وسالته :- تريد شيئا اخر سيدي ؟

جلس على كرسيه وقال وهو يمسك بأحدي الصحف الخاصة بالمشاهير ورجال الاعمال :- لا. يمكنك الذهاب الي مكتبك

تصفح الجريدة الأول صفحة تليها أخرى الى ان لفت انتباهه عنوان :- هروب زوجة رجل مشهور مع عشيقها بسبب سوء معاملة الزوج لها والتعدي عليها بضرب التفاصيل اسفل الخبر.

ضيق عينه يكمل المقال باهتمام لا يعلم لما اثار فضوله

قام ع .أ .أ ابن صاحب شركة كبيرة في مجال المقاولات والتعمير بتعدي بالضرب على زوجته ن. م وجدير بالذكر انها ليست المرة الاولي مما دفع الزوجة ن.م الى اللجوء لحبيبها الأول طلبا للحماية لمعرفة المزيد عن القصة تابع موقعنا الالكتروني ...............

مزق أبو العز الصحيفة والقي بها امامه وقد احمر وجه وانتفخت اوداجه غضبا بعد ما قراء فيها من اخبار نادي على سكرتيرته وصرخ يأمرها :- اين محامى الشركة فليأتي الان

خرجت الموظفة مفزوعة تنفذ ما طلبه هي لم تعهد احمد أبو العز عصبيا هكذا منذ ان توظفت في شركته

التقط هاتفه يتصل بابنه سأله بعد ان أجاب على الاتصال :- اين زوجتك ؟

اجابه عمار بعد تردد :- لا اعلم

صاح احمد يأنبه :- ومتى تعلم ! اخبرني ماذا تعلم انت أصلا

التقط أنفاسه وتابع بعصبيه اكبر :- اسمعني جيد أيا كان ما بينك وبين نور لن اسمح لكما بتدمير ما عانيت في بنائه انا وعامر لأكثر من ثلاثون عاما ان لم تقدروا حجم المسؤولية لامتلاك شركة كهذه فلتتركاها

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن