الفصل السابع

79 8 6
                                    


دخلت هيام مسرعة الى مكتب رئيسها فى العمل سيد مصطفى دون استأذان قائلة باندفاع :- الموظفة الجديدة اخذت ملفات من مكتبك ومن الارشيف تراجعهم مع نور أخشي ان يفضح امرنا .

 حك مصطفى ذقنه مفكرا :- لما تثيرين قلقي ؟ اجعليهم تحت مراقبتك حتي نتأكد .

سألت نور الواقف امام مكتبها وهى تدقق احد الملفات :- ماذا تريد سيد مصطفى؟

اجابها :- ان لم يكن لديكِ مانع يمكننا ان نلتقي بعد انتهاء العمل 

قالت :- متأسفه لا اقابل أحد خارج الشركة 

 أبتسم ساخرا :- دعينا نتقابل فى كافتيريا الشركة 

 نهضت تتجها الى مكتب عمار قائلة :- حسنا نتقابل في وقت الراحة 

 ثم طرقت على الباب فأذن لها عمار بدخول. 

قالت :- هذا الملف الذى طلبته عن النقاط التي سيتم مناقشتها في اجتماع رؤساء الاقسام بعد ساعتين من الان أي اوامر أخرى ؟ 

 اجابها :- لا .. يمكنك الانصراف الى مكتبك 

 عاتبها مصطفى عندما تقابلا قائلا:- الم يكن من الأفضل لو تقابلنا في الخارج بعيدا عن الازدحام هنا ؟ 

 سألته بجديه متجاهل كلماته وهى تعبث بهاتفها :- سيد مصطفى ما هو الموضوع المهم ؟ 

 اجابها :- علاما يبدو ان المقابلات والعشاء خاص بعمار فقط 

 وضعت هاتفها على الطاولة وهي تنظر إليه بعد أن فهمت مغزى كلامه وسألته:- ماذا تقصد ؟ 

 قال :- اقصد انكِ خرجتي للعشاء مع عمار ثم فقدتي الوعي او يمكننا قول انكِ زعمتي ذلك. 

 حزرته بسبابتها بحنق :- الزم حدودك كان عشاء عمل الم يخبرك جاسوسك بذلك ؟ 

 رد عليها ساخرا :- موافق ربما كان عشاء عمل وما هو تفسيرك على اصطحابكِ الى شقته ؟ 

 نفذ صبرها من تلميحاته لو انها ظلت تستمع له اكثر من ذلك ستقتله فى نهاية الامر قالت:- وما دخلك انت ؟ .اختصر ماذا تريد 

 ظن انه التقط نقطة ضعفها قائلا :- أعجبتني يمكننا التفاهم 

الان ثم سألها :- ماذا وجدتي اثناء بحثكِ فى الملفات انتِ وصديقتكِ ؟ 

 ابتسمت قائلة :- هل هذا ما يقلقك وجعلك تعتقد بانك تلوي ذراعي بكلماتك المستفزة؟ 

 قال:- ليس كلاما يأنسه .. اه أعتقد كلمة مدام تليق بكي اكثر ؟

ارجعت ظهرها للخلف تتصنع التفكير قائلة بعد ثواني :- حصلت على أشياء تؤدي بك الى السجن عندما اخبر عمار عنها ، مثلا تلاعبك بالأرقام والملفات ، بعت عطاءات لشركات اخري بمقابل مالي خسرت الشركة أموال كثيرة، وتأمرك مع المهندس حسن ام نسيته؟ 

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن