الفصل السابع عشر

47 5 0
                                    

سارا منصور على اطراف اصابعه حتى لا تستيقظ زوجته وجلس في الشرفة يتذكر ما حدث منذ عامان 

" - ابنتك طالق لا يشرفني نسبكم. 

هذا كان رده على والد نور وعمها وبعد مغادرتهم قال لوالده:- لا أعلم أبي لست مطمئنًا هم يخططون لشيء ما

ضحك سليم بصخب وقال:- لا يمكنهم فعل شيء اذلهم العار

ربتت زينب على صدر ولدها وقالت:- خاف من دعوت المظلوم بني.

وفى الليل نادت عليه تلومه:- هل استرحت الان؟ قتلتها وحققت انتقام ابيك

صاح :- الم يقتل ابيها عمتي؟

صرخت فيه:- الشعور بالظلم والقهر صعب الفتاة حاولت الانتحار وهى بين الحياة والموت في المستشفى الان والدها لم....

اسكتها صوت سليم المحتد يأمر ولده بمغادرة الغرفة وصرخ في وجهها:- هل جنينتي بماذا كنتِ ستخبرينه؟

ضربت على فخذيها تنوح :- ليتني استطيع اخباره بكل شيء ليستريح ضميري المعذب

ماذا اقول له؟ والدك كاذب هو من قتل عمتك عندما هربت تستنجد بمحمد الطوخي لان جدك اراد تزويجها غصبا عنها وعلق دمها في رقبة محمد وكل عائلته وسجنه ظلماً بالرغم من انه حفظ عرضكم برفضه الهروب معها واعادها.

صرخ في وجهها:- يكفي نبش في الماضي يحرمه.

قالت :- لا تريد أن تستمع لحقيقتك التي تخفيها منذ زمن وصدقت كذبتك وعشتها ما ذنب أولادي ليرثوا الكراهية وقساوة القلب منك مصائبك أكبر من أن تقال يا سليم.

رفع يده عالياً ليصفعها لكن يد منصور منعته من ضربها ووقف أمامه يحمي والدته من بطش ابيه سأله بحسره :- لما فعلت كل هذا ابي؟

صاح سليم :- الم أقل لك أن تتركنا وتعود لعملك.

وقف بثبات أمام والده يقول:- عدت لأستمع للحقيقة.

رد سليم:- هذه ليست الحقيقة ما زالت ناري لم تبرد على أخي الذي مات بسببهم

جمع طرف عباءته وغادر السرايا بحنق يثبهم جميعا بينما جلست زينب على طرف الفراش تبكي.

جسا منصور اسفل قدميها وامسك بيدها يعاتبها ويسألها:- لما صمتي وتحملتِ كل هذا يا أمي؟

اجابته :- ماذا يمكنني أن أفعل؟ كما ترى كان سيضربني بعد هذا العمر أمامك

اجابها :- لما لم تقولي الحقيقة أمام الجميع

ردت عليه :- خفت ان يقتلني مثلما قتل شقيقته

أومأ متفهمنا وسائلها:- ماذا حدث لعمي؟

اجابته تكمل:- كانت عمتك وونيسة اصدقاء من صغرهم احبها عمك حسن وتحدث مع جدك ليخطبها وجدك رفض وبعد تبرئت محمد الطوخي من قتل عمتك ذهب عمك ليخطبها وحده للمرة الثانية فرفضوه لأنه لم يتبع الاصول المعتادة وعندما علم جدك بما فعله عمك غضب منه وهدده بحرمانه من كل شيء مثلما فعل جدك السعيد مع ابنه الذي سافر إلى مصر ليتعلم وتزوج من هناك.

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن