الفصل الحادي عشر

69 7 3
                                    

كانت نور تباشر عملها كعادتها خلف مكتبها فى الشركة تطلعت لهاتفها بعد ان صدح بالرنين وجدته اتصال من رقم غير مدون لديها فالقت الهاتف بأهمال الى ان صمت لدقائق ثم عاد يرن مرة اخرى بنفس الرقم فأجابت بضيق:- الو من معي ؟

اجابها اكرم :- خطيبك الذى تتهربين منه.

جحظت عيناها مردده:- أكرم !! ثم اكملت بضيق:- قولت لك انا لست خطيبتك ثم أنهت الاتصال .

تعالى رنين الهاتف مرارا وتكرار دون ملل وهى تتجاهله فى كل مرة الى ان تبدل الرنين من صوت اتصال لتنبيه عن وصول رسالة تبعها رسالة اخرى نفست بضيق تفض محتوى الرسالتان فى الاولى صورة لها مع عمار يحملها وهى فاقده للوعى امام احد الفنادق فغرت فمها في ذهول ثم فضت الرسالة الثانية وجدتها تهديد:- أنتظرك لمدة ساعة في المطعم القريب من شركتك بعدها سيأتي اخيكِ ليغسل عاره بيده.

دقيقة اخرى وصدح الهاتف معلن عن وصول رسالتان جدد الاولى تحتوى على صورة لا تحتاج الى تفسير حيث التقطت امام بناية عمار وهو يحملها لداخل والثانية رسالة تهديد اخرى:- أعتقد عندما يرى اخيكِ هذه الصور ويعرف الى أين يأخذكِ ابن أبو العز سيقتلك ويشرب من دمكِ يا قمري وسأحزن عليكِ كثيرا.

تعالى صوتها تسبه وصبت جم غضبها في قذف هاتفها فى أقرب حائط امامها أسندت مرفقها على مكتبها وامسكت رأسها بكفيها تعتصرها وبدأت تهز ساقها معلنه عن كم توترها.

أمرها عمار أن تلحق به إلى مكتبه بعد أن رأى نوبة غضبها وهو قادم من خارج الشركة

جلست امتثالا لأوامره وجلس هو على الكرسي المقابل لها أمام مكتبه انحنى قليلا للأمام يسند مرفقيه فوق ركبته وشبك اصابع يديه معا يتفحص حالتها كانت تنظر للاشئ على الطاولة الصغيرة التى تفصل بينهم تفرك يديها معا سألها بصوت هداء:- ماذا بكي نور لأول مرة اراكي بهذه العصبية !!

ظلت على وضعها ولم تجبه أو تتطلع اليه. حاول أن يحافظ على هدوئه حتى لا يزيد الأمر سوءًا قائلاً:- ارفعي رأسك لأعلي أنا أتحدث اليكِ

وما ان رفعت رأسها وجد الدموع تترقرق فى عينيها تنذر بالهطول فشعر بألم فى قلبه رأى فى دموعها ضعفها ويأسها حالة جديدة يراها عليها حالة تألمه هو اكثر ما تتألم هى ود لو يأخذها بين ذراعيه ليطمئنها ويخبرها أن كل شيء سيكون بخير مد يده لها بمنديل يسألها مرة اخرى:- ماذا يحدث معكي؟

انهمرت دموعها ولم يعد بأماكنها السيطرة عليها فزفر بغضب ثم نهض عن كرسيه دافعا به للخلف واضعا يده اليسرى على خصره أشار بيده الاخرى فى وجهها قائلا بعد ان نفاذ صبره:- تكلمي ماذا بكي؟

نهضت عن كرسيها ولوحت بسبابتها في وجهه تلقي عليه اللوم بحده :- اسمع سيد عمار ليس لك الحق في التدخل في شئوني واتركني فيما أنا فيه.

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن