الفصل السادس عشر

66 4 0
                                    

أغلقت باب شقتها ببطيء وأسندت ظهرها خلفه بعد توديع عمار تضع يدها على صدرها الذى يعلو ويهبط تتنفس بصوت مسموع هناك شيء داخلها يقفز فرحا كلماته أفعاله التى تلقى بثباتها على الارض مهما حاولت المقاومة تفشل.

تعجبت من نفسها لما الان تراه مبتسما ضاحكا ويلاطفها. الم يكن هو نفسه عمار المتجهم حاد الطباع دائم الصراخ عليها!! ترى طيفه الان امامها يتجول فى فلتهما ويسألها عن كل كبيرة وصغيرة تريد تغيرها.

ابتسمت عندما صدح صوت عصافيرها ايقظها من التيه الذى كانت فيه كأنهم شعروا بعودتها يذكروها بوجودهم أسرعت الخطى اليهم تخبرهم عن أوج مشاعرها وتصمت كل برهه وكأنهم يستمعون ويفهمون حديثها وضعت يدها على فمها ببلاه تشهق عندما لاحظت زوج عصافير جدد فى القفص هو من احضرهم ؟ هدية بسيطة لكنها تعنى لها الكثير اخذتها لعالما اخر تأمل الا تعود منه.

التمعت عيناها تتأمل اسمه المدون على شاشة هاتفها تنتظر أجابته على اتصالها لتشكره تاركه العنان لمشاعرها التى طالما كبتتها وتهربت منها.

لم تستطع الرد عليه مكتفيه بسماع صوته يسألها بقلق بعد ان طال صمتها :- نور انتِ بخير؟

أجابته ب" أممم " بعد ان عادت روحها المسلوبة أحساس غريب أعتمر قلبه يشعر باختلاف فى صمتها وصوت انفاسها المسموع قائلا باهتمام :- أنا قادم الآن افتحي الباب حاولت اثنائه عن قراره فأصر " افتحي الباب" ارفق قوله بالضغط على جرس شقتها فأسرعت تفتح له.

طالعها بانبهار لمعت عيناها تخبره بما ترفض الافصاح عنه أخذ نفس عميق وأخرجه برويه يتراقص فرحا على انغام دقات قلبه متعلقا بنظراتها وابتسامتها التى اختلفت عن ذي قبل تشع بالسعادة والحياة يراها الان كما تمنى.

ظلت تتأمله لدقائق تنقش تفاصيل ملامحه الجذابة على جدران قلبها تحلق روحها في السماء من كلماته.

قال:- لما لم تجبيني أقلقتني عليكِ .

أدركت انها كانت تأهه لم تستطع الرد عليه للمرة الثانية فسألها ضاحكا :- ماذا بكِ اين لسانكِ الطويل !!

قالت بعد صمت:- جائعة هل تتناول العشاء معي؟

فغر فاه اندهشا من كلماتها الغير متوقعة فأوما موافقا

هي فقط أرادت الهروب والاختفاء من امامه عاجزة عن الكلام.

..........................

طرقات متلاحقة على باب مكتبه بالشركة ازعجته فأجاب بحنق : ادخل

وقف احد حراس الشركة امامه يلهث قائلا :- سيدي اختطفت الآنسة نور.

انتفض واقفا يقول :- ماذا ؟

اجابه الحارس ولا تزال انفاسه تتسارع :- سيارة سوداء نزل منها شخصان وقاما بتكميم فمها واختطفها من امام الشركة .

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن