الفصل 09

18.2K 1K 117
                                    

الشرط 70تصويتة و 30 تعليق

قضت أربعة أيام في متابعة كل مواقع التواصل الاجتماعي حول تلك الفضيحة التي هزت الوسط السياسي بالتأكيد ، لكن الاعلام و الناس قد ابتلعوا الطعم بالفعل كانت خطتها تسير على نهج مثالي ، حتى انها تلقت اتصال من جورج أثنى فيه على عملها ، وضعت اللمسات الأخيرة للخطاب الذي سيقوم به السفير أمام الجهات الاعلامية في أول ظهور اعلامي له بعد تلك الفضيحة المدوية ، تأملت كلماتها جيدا شعرت بالرضا عنها و تركتها جانبا و هي تتناول كوب النبيذ الثالث لهذه الأمسية ...

بدأت تشتاق لكالان بالفعل ، في يومين فقط أضحى ذلك الصغير قطعة من روحها ، روحها التي مازلت ممزقة بفعل وفاة أختها ، كانت تشعر بتثاقل شديد في أطرافها يبدو أن الكحول قد بدأت في مفعولها ، تجرعت ما بقية في كأسها دفعة واحدة و أرسلت الخطاب الى ايمايل سكرتير السفير ، و أغلقت حاسوبها الخاص ، لكن فكرة ما طرأت على رأسها و قامت بالاتصال بأحد معارفها :

مرحبا يا رجل ، كيف حالك ؟

..............

-انا بخير ، كنت أريد خدمة ما ، أريد ملفا مفصلا عن غايدن موريني ، لا تغفل أي شيء ..

أتاها الصوت الرجولي من الجهة الأخرى : متى تريدينه ؟

قالت بثقل : غدا مساءا .

لم تنتظر حتى ردا منه و أقفلت الخط ، رمت الهاتف على السرير ، و جلست عليه ، لعل أكره اللحظات لديها هي تلك تدرك فيها وحدتها ، خاصة بعد انتهائها من احد المهمات .. لكنها نجحت و بتفوق هذه المرة ، تستحق أن تحتفل بهذا ، لا يهم اذا كانت وحيدة ، لكنها سوف تحتفل بالتأكيد .

تأملت خزانتها قليلا و ارتسمت ابتسامة على وجهها و أخرجت من فستانا عاري الصدر و الظهر و بالكاد يصل الى منتصف فخدها باللون الأزرق ، رفعت شعرها و و وضعت قليلا من مساحيق التجميل ، و خرجت من غرفتها وجدت لاورا في منامتها تستعد للنوم لتقول لها بصدمة : اللعنة يا فتاة أنها الساعة 11 ليلا .

هزت روزا رأسها موافقة : أعلم ، لدي ساعة في هاتفي .

رفعت لاورا يديها في استسلام : أتعلمين شيئا لا يهمني ، لا تقودي ، و لا تتعرضي للاغتصاب أو القتل ، تصبحين على خير .

تركتها لاورا و عادت الى غرفتها ، و قامت روزا بالنزول مسرعة الى نحو سيارتها بعد أن ارتدت معطفها ، فهي سوف تقود حتى لو كانت ثملة ، لكنها ما ان بدأت القيادة حتى أتاها اتصال من جورج لعنت كثيرا ، فهي لا تود العمل الأن تريد أن تحتفل و ترقص فحسب ردت على مضض لتسمع صوته الرخيم يأمرها بأسوء كوابيسها

كانت تقود بتثاقل شديد تعلم جيدا الى أين تذهب او بمعنى أصح ما الذي ينتظرها ، اليوم سوف يصفي جورج أحد الخونة ، لم تعترف يوما بأن القتل عقاب ، لطالما أمنت أن الموت رحمة ، بل رفاهية للمقتول ، الحياة الحقيقية هي العقاب ، دعه يتعذب حتى يتمنى الموت ، حتى يصبح الموت هو المنجي ، لكن جورج مختلف عنها ، هو ينهي الموضوع مرة و الى الأبد ، تكره أنه يجبر الجميع على الحضور الى حكم الاعدام ذلك ، يود دائما أن يبث الرعب في الجميع بأن لا أحد معفي من هذا المصير ، و بأن كل من تسول له نفسه خيانته سوف يكون ذلك مصيره بمن فيه ابنه ، بدأ تأثير الخمر يذهب و بدأت حواسها بالتنبه أكثر .

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن