الشرط 200 تصويتة 50 تعليق
حضوره وحده كان يبعثرها فما بالك بلمساته و همساته ليلة أمس ، لقد وقعت في حبه الى القاع ، القاع الوحيد الذي لا تريد أن ينتشلها منه أحد ، من تعتقد يوما أنها سوف تسمح لرجل بالاقتراب منها ، و حتى ان فعلت ستكون عملية معه ، لا حب و لا مشاعر في الموضوع ، و لكن ها هي الأن تضرب بكل مبادئها عرض الحائط ...
نهضت بتململ شديد من مكانها ، شعرت بالفراغ بالسرير ، لتجد مكانه فارغ ، قاومت نعاسها لتنهض بتثاقل شديد مرتدية قميصه الذي وجدته أرضا جرت قدميها للوصول الى غرفة شقيقتها ، فزعت بشدة و نزلت بسرعة الى الأسفل
وجدته في المطبخ واقفا يجهز لها الفطور و بين يديه كالان ، استغرب هرولتها تلك ، و سألتها بفضول : لما السرعة ، كدت تكسرين عنقك و أنت تنزلين بهذه السرعة ...
تنفست براحة و حاولت أن تتصرف بطبيعية ، قال بخيبة أمل : ظننت أنني هربت به أليس كذلك ؟
زمت شفتيها في أسف و قالت بعملية : لدي مشاكل في الثقة و أنت تعلم ذلك غايدن ، لست معلمة في مدرسة ابتدائية ، تعلم جيدا ما أعمله ...
هز رأسه في استسلام ، و مدها بكالان ، سألته : هل غيرت حفاظته ؟
همهمة بالايجاب ثم أردف : اغسلي وجهه ، و غيري ثيابه و مشطي شعره ، ثم جهزي قارورة حليبه و ضعيه في سريره في غرفته ليس في غرفة كارلا ثم خدي حماما و سوف تجدين الفطور جاهزا من أجلك ...
حاولت استعاب كل ما قاله و قالت : حسنا ، حسنا ، أسستطيع فعل ذلك ، أراك بعد قليلا
رأها و هي تصعد مجددا برفقة ذلك الصغير ، لقد كانت ليلة أمس مميزة بالنسبة له ، فقد شعر بها ، شعر بكل نفس و بكل كلمة ، و بكل لمسة ، لم تعد مجرد علاقة عابرة و سوف تنتهي ، ما بينهما لا يمكن له أن ينتهي ، قدرهما معا الى الأبد ، لكن سره ذلك مثل السكين في قلبه ، يجعله يتردد كثيرا ، في بداية الأمر لم يكن يهتم اذا عرفت أو لا ، بل كان يخطط أن يخبرها و ينتهي من الأمر في أقرب فرصة بعد أن يتأكد من أن الأمر قد انتهى و لن يكون هناك أي خطر ، لكن وقع في حبها ...
كانت روزا تقوم بحرب لا تعلم عنها شيئا حرفيا ، فكالان كان شقيا للغاية و في حركة مستمرة بينما تحاول أن تلبسه ثيابه ، شد شعرها بقوة بتقول بألم : كالان ، توقف عن شد شعري أنت تألمني ...
ثم أردفت بغيظ : تماما مثل والدتك ، كانت تشد شعري دائما عندما كنا صغيرتين
سمعت صوته من الأسفل : هل كل شيء بخير ؟
نظرت الى كالان الذي كان يرتدي قميص بذراع واحدة و لازال بحفاظته و لم يتردي بنطاله و قالت بثقة : نعم كل شيء تحت السيطرة..
قليل من المحايلة و الكثير من الصبر استطاعت أن تنجز كل المهام ، و تأملت كالان في سريره مستلقيا و يشرب حليبه ، انحت و قبلته بحب ، ثم اتجهت الى الحمام ، استحمت جيدا و اختارت تنورة قصيرة للغاية في اللون الأسود وجدتها صدفة في خزانة كارلا ، استغربت وجودها أصلا فشقيقتها معروفة بأناقتها المحتشمة دائما ، نسقت معه قميص أزرق رسمي المظهر ، و قامت بربط شعرها الى الأعلى ، نزلت الى الأسفل و وجدت طاولة فيها ما لذ ما طاب ، التقطت قطعة من البان كيك و أخدت قضمة كبيرة قبل أن تجلس ، ليعقد غايدن ذراعيه على تصرفها ، قالت بحرج : أسفة ، سوف أجلس الأن ...
أنت تقرأ
المستشارة السرية (مكتملة)
Romansaمخطوبة اذن ؟ هزت رأسها بالموافقة و هي تتصنع عدم الاكتراث لما يفعل ، رفع يدها و أشار الى أصبعها قائلا : يا له من بخيل ، عرض الزواج بدون خاتم ، هل هو فقير ؟ سحبت يدها منه و قالت بثقة : انه ابن رئيسي ، يستطيع شرائك انت و كل ما تملك . قال بسخرية :فهم...