الفصل 17

19.7K 933 119
                                    

-----

الشرط 100 تصويتة و 50 تعليق 

-----

كانت تحتاج لحظة كي تفكر و لم يكن ذلك ممكنا تحت سطوته على أفكارها ، كانت تداعب كالان ببال مشغول ، طردت كل الأفكار و حاولت أن تركز مع كالان  الى أن نام بين يديها  ، تأملت برائته الجميلة و همست له : لقد اخترت حياة صعبة يا عزيزي لا يمكنني أن أتراجع الأن ، لقد تراجعت من قبل و كدت أن أموت لا أريد أن يتكرر ذلك ... 

قبلته بعمق و وضعته في سريره كانت الساعة التاسعة ليلا ، نزلت الى الأسفل لاحظت ضوء المطبخ ، كانت جينا قد أنهت أعمال المطبخ و تستعد للذهاب ، ودعتها روزا بلطف و أغلقت الباب ورائها ، و دخلت المكتب دون قرع للباب وجدته يشرب ، تبادلا النظرات قليلا و كانت مرهقة كي تتحدث ، لتقترب منه و تمد يدها اليه كي يعطيها الزجاجة ، فعل ذلك و شربت هي جرعة لا بأس بها و أعادتها له و اتجهت الى الأريكة تبعها تاركا مكتبه و ظلا يتناوبان على شرب الزجاجة ، لتقول له بحزن : لماذا على الأمر أن يكون صعبا هكذا ؟ 

قال بنبرة مغيبة : لأننا ندفع ثمن اختيارتنا .. 

سألته بضيق : هل لديك سجائر ؟ 

هز رأسه و أخرج اللعبة و مدها بواحدة و أخد لنفسه واحد بعد أن قام باشعالهما ، نفث دخان سيجارته و سألها بمرارة : لماذا أنت متعلقة بأسلوب حياتك هذا ؟ من أجل الأموال ؟ أنت امرأة ذكية يمكنك بناء ثروة جيدة بطرق مشروعة ... 

ابتسمت بمرارة  و هي تنفث سحابة من الدخان : لقد غادرت يوما من أجل رجل ما ، أتذكر ذلك الذي أخبرتك أنه أذاني ، نعم غادرت معه و تركت القارة كلها و ليس فقط هذه المدينة و أعتقد أنك تعلم ما كانت النتيجة ، جورج هو الوحيد الذي استقبلني مجددا و حماني و منحني فرصة ثانية ... لا يمكنني المغادرة مجددا 

توقفت عند ذلك الحد ، لم تستطع أن تبوح بالمزيد ، لا تريد توريطه ..

استفسر : جورج هو رئيسك ؟

هزت رأسها موافقة و هي تأخد نفسا من سيجارتها بينما نفث هو دخانها بانزعاج ، لتقول : منذ متى و أنت سادي ؟ 

هز كتفه في لامبالاة : مدة قليلة ، كنت مسافرا الى لوس أنجلوس قبل شهور و زرت أحد الملاهي الليلية الخاصة بها ، و أصبح لدي فضول لها ... أعتقد أن كل الرجال لديهم فضول ، البعض لديه الجرأة ليغامر و البعض لا 

سألته بفضول مغلف بالغيرة  : هل جربت مع احداهن هناك ؟ 

رد بصدق و هو يتأملها : لا .

أعمتها الغيرة عن رؤية الحقيقة الواضحة في عينيه ، لتبدأ في مطاردة وهم لا وجود لتقول: و لما لا ؟

هز كتفه دون أن يرد ، لتقوم باطفاء سيجارتها و تعرض عليه شيء ما : أعرف ملها ليلا راقيا هنا ، أعتقد أنك سوف تحب ان تجرب فيه ، ثم أن صاحبه يشاركني أعمالا كثيرة ..

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن