كانت تتناول الغداء مع رفيقتها و تتفقد هاتفها تحسبا لأتصال من غايدن فيما يخص كالان ، تذكرت ليلة أمس ، كيف حملها بين ذراعيه ، كيف أسرها بطيبة قلبه ، بل جعلها اهتمامه بها أن تتخلى عن بعض من كبريائها و تضعه جانبا من أجله فقط ...
أيقظها صوت لاورا من تحذيقها المستمر بالهاتف : لقد تفقدتي هاتفك أربع مرات منذ أن جلسنا ، هل هناك شيء ما يحدث ؟
قالت روزا و هي تبتلع طعامها بنهم : لا شيء ، مجرد شيء أعمل عليه ، كيف حال قضيتك ؟
ردت لاورا برضا : تسير بشكل جيد ، ان لم يكن هناك أي مفاجاءات من طرفه سوف نكسب القضية بالتأكيد .
لم تعقب روزا على كلام صديقتها بل صمتت ، لتعيد لاورا سؤالها : أين قضيتي الليلة ؟
خللت روزا شعرها و قالت بابتسامة ماكرة : لقد أخبرتك ، سهرت لوقت متأخر للغاية و كان معي رجل ما ، قضيت الليلة معه و عدت صباحا .
هي لم تكذب في كونها كانت مع رجل ليلة امس على الأقل ، تفحصت لاورا ملامح صديقتها و كأنها تحاول ربط بعض الأمور و قالت بانفعال : هل هو نفس رجل المعطف ؟
هزت روزا حاجبيها في تعجب من ملاحظة صديقتها الدقيقة لتقول : اذن عقلك يعمل بصورة جيدة ، لماذا لا توظفينه في علاقاتك .
ضيقت لاورا عينيها و أشارت لها بشوكتها بحدة : لا تغيري الموضوع أنت ترين شخصا ما ..
سئمت روزا من اصرار صديقتها على معرفة الحقيقة لتقول بقلة حيلة : حسنا ، انا أرى أحدهم ، لكن الأمر ليس جديا ، لا أراه الا في مناسبات قليلة ، و أهم شيء لا مشاعر في الموضوع .
أراحت لاورا ظهرها و قالت : ببساطة أنت معاه من أجل بعض المتعة ...
أخدت روزا رشفة من مشروبها و ردت : بالتأكيد ، أنه يجيد كيف يجعلني سعيدة و مستمتعة .
زمت لاورا شفتيها ثم ردت و هي ترفع كأسها لها : نخب سعادتك اذن يا عزيزتي .
رفعت روزا كأسها هي أيضا نخبا لذلك ، و بدأت تفكر فيما قالته ، هل هو فعلا يجعلها سعيدة ؟
طباعه حادة نوعا ما ، لكن أفعاله ألطف ما يكون ، بعض كلماته تغضبها و بعضها تجعلها تذوب ، ما هذا المزيج المحير ؟
كانت تظن أنها بحكم بعملها قد عرفت كل أنواع الرجال ، و تعلمت كيف تتعامل معهم و كيف تكشف ألاعيبهم أيضا ، لكنها لسبب ما لا يمكنها أن تقرأ نواياه نهائيا ، لا تستطيع أن تعرف ما خلف تلك العيون التي بلون القهوة ، كل ما نظرت اليه شعرت بأنها تغرق في بحر من البن البرازيلي ، نفضت عن نفسها تلك الأفكار و هي تحاول الانخراط في محادثة عادية مع رفيقتها ، فيكفيها أنها قد لاحظت انه هناك رجل ما في حياتها ، لا تريدها أن تلاحظ أكثر فهي تنوي ابقاء كالان سرا لحمايته ....
أنت تقرأ
المستشارة السرية (مكتملة)
Romanceمخطوبة اذن ؟ هزت رأسها بالموافقة و هي تتصنع عدم الاكتراث لما يفعل ، رفع يدها و أشار الى أصبعها قائلا : يا له من بخيل ، عرض الزواج بدون خاتم ، هل هو فقير ؟ سحبت يدها منه و قالت بثقة : انه ابن رئيسي ، يستطيع شرائك انت و كل ما تملك . قال بسخرية :فهم...