الفصل 22

14.9K 741 113
                                    

الشرط 200 تصويتة و 50 تعليق

قراءة ممتعة 

*********************

في المساء كانت روزا جالسة في حانة صغيرة تنتظر قائد الحرس الذي دخل و هو يتلفت حوله ، جلس بجانبها و مد لها ذاكرة رقمية ، قامت باخراج شيك من جيبها و دفعته باتجاهه و هي تأخد الذاكرة ، قالت بعملية : أنا لم أرك و أنت لم ترني . 

همهم موافقا و أخد الشيك و ذهب ، تأملت روزا الذاكرة قليلا ، و وضعتها في صدريتها و خرجت من الحانة ، بدأت القيادة ، و لاحظت أن هناك من يتبعها ، ابتسمت بسخرية شديدة  و أرادت أن تعبث قليلا كعادتها، و انحرفت الى طريق جانبي ، قادت لمدة نصف ساعة الى منطقة شبه خاوية لتجد السيارة لازلت تتبعها ، باغتت السائق بحركة مفاجأة و توقفت في منتصف الطريق بطريقة عريضية ، ليجبره  هو بدوره على التوقف بنفس الطريقة ، كانت شبه متأكدة أن من يتبعها أحد رجال جورج لكنها فوجئت بايثان أمامها ، خرجت من سيارتها مسرعة الا أنه كان أسرع و استطاع أن يقود مبتعدا عنها ... 

أمسك برأسها في ذهول و هي ترى سيارته مبتعدة عنها ، انها شريك ثيو و صديق عمره ، اذن ثيو فعلا يريدها هي ، عادت الى سيارتها و قادت الى شقتها بسرعة شديدة ...

********************

عندما وصلت الى شقتها ، كان اول شيء فعلته هو أنها أخرجت حقيبة كانت تقبع في أشفل خزانتها ، حقيبة لم تعتقد يوما أنها سوف تسخدمها في حياتها ، أغلقت باب غرفتها جيدا و أفرغت محتوى الحقيبة ، كان عبارة عن وثائق رسمية لها باسم أخر مزور ، و هاتف و حاسوب و مبلغ مالي جيد ، و مسدس ، وضعت الحاسوب أمامها و أدخلت فيه الذاكرة ، كان هناك مجموعة من الفيديوهات ، بدأت بالفيديو الأول الذي كان يظهر روكسانا و هي تنتظر على باب النادي الى أن قدم ثيو و دخلت معه ، بعدها أربع أو خمس فيديوهات لهما و هما يرقصان و يتبادلان القبل و يسكران ، الى ان وصلت الى فيديو يوضح أن ثيو قد رأى جورج يدخل الى قاعة الشخصيات العامة و ذهب باتجاهه مع روكسانا ، لكنها لعنت بشدة أنه لا يوجد كاميرات في قاعة الشخصيات العامة من أجل ضمان خصوصية هذه الشخصيات المهمة ، بقي فيديو واحد و أخير تمنت من اعماقها أن يكون لا علاقة له بثيو لا من قريب و لا من بعيد ، لا تتحمل خيانة أخرى ، ليس على الأقل من الرجل الذي تفني حياتها فقط من أجل خدمته ، أغمضت عينيها و ضغطت على تشغيل لترى أنها احدى الكاميرات الخارجية و التي أظهرت ثيو و روكسانا و جورج واقفين أمام سيارة هذا الأخير ، و الذي استطاعت أن تقرأ ملامح وجهه بوضوح فقد بدا لها هادئا و مغرورا و متعاليا على ثيو بشدة و يعامله باحتقار بينما ثيو يحاول أن يترجاه من أجل شيء ما و روكسانا واقفة فحسب هناك .... 

أغلقت روزا الحاسوب ، و غادرت دمعة واحدة عينها اليسرى ، بقيت للحظات تحاول استعاب ما حدث للتو ، جورج و ثيو ، و لكن لماذا ؟ جورج من أكثر من يعلم كم عانت بسبب ذلك الحقير ، يعلم  أنه قد عذبها لسنوات و أنها بسببه اعتزلت الرجال لوقت طويل ..

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن