الفصل 28

13.5K 781 144
                                    

الشرط 200 تصويتة و 70 تعليق 

صوتي و ابدأي قراءة  يا حلوة 

************************

* لقد استسلم غايدن ... و يريد اخبارها بالحقيقة 

ابتسمت هي بانتصار و هي تحتضن ذلك الصغير : أخبرتك منذ البداية ، لقد أحبها بالفعل ، لكن كبريائه منعه من الاعتراف بذلك ..

رفع يديه باستسلام :حسنا ، انت تفوزين يا حلوة ، لكن روزاليا أيضا وقعت في حبه لا تنكري هذا ... 

لانت ابتسامتها الى أخرى حنونة : لم أتوقع أن تقع روزي في حبه حقيقة ، و لم أتوقع أن تتغير هكذا ، الحب يصنع المعجزات فعلا ..

وضع الهاتف جانبا و اقترب منها مربتا على كتفها : هل أنت جاهزة للمواجهة ؟  لقد اتصل بي غايدن مجددا و أخبرني أن نلاقيه في البيت بعد ساعة ... 

تنهدت بثقل و هي تضم ذلك الصغير اليها أكثر : أعتقد أنني جاهزة ، هل تظن أنها سوف تسامحنا ؟ 

قال بنبرة مازحة : أفكر أكثر في احتمال أن نظل أحياءا بعد ذلك ... 

ضحكت هي و اقترب هو منها مقبلا جبهتها بحب و قال مشجعا اياها في خطوتهم القادمة : سوف تسامحنا بالتأكيد ، لقد فعلنا ذلك من أجلها قبل أي أحد ... 

******************

كأنها جالسة على الأشواك تنتظر ، تنهض من مكانها كل دقيقة من أجل تنظر الى النافذة علها تراه قادما مع ابن أختها ، نفذ صبرها كثيرا و خرجت من البيت و بقيت واقفة أمام الباب ، يخفق قلبها كلما مرت سيارة أمامها ، الى أن أقتربت سيارة من البيت ، ركضت مسرعة اليها .... 

رأها تسرع اليه ، فقام بايقاف السيارة منها ، اندفعت الى أحضانه كقذيفة ، و تمسك بها هو و  كأنها أخر ما تبقى له في الحياة ، انتفضت من أحضانه و هي تبكي و تهذي : كالان ... كالان ... كالان 

للمرة الأولى تكاد الدموع تغلبه و قال بصوت مختنق : هو قادم ، بعد قليل سوف يحضرناه صديقان لي ... 

كانت تبكي بهستيرية شديدة و تحاول أن تنطق اسم كالان مجددا ، غرس أصابعه في خصلات شعرها و قال بألم : إنه قادم اهدئي أرجوكي ، لا تعذبيني أكثر .... 
"حين احتضنته إلتحم جسداهما ، كأنها اخترقت أضلعه و سكنت بينهم مرة و الى الأبد"

بضع دقائق و بدأت تهدأ قليلا ، كانت ذراعه تقتله ألما لأن روزا كانت متكأة عليها لكنه لم يجرأ أن يحركها ، كان يفضل الموت على أن يبعدها لحظة واحدة عن أحضانه ، أن بخفوت حين شعر بوجع شديد يمزق روحه ، ابتعدت قليلا كمن تذكر شيئا لتقول بصوت فازع : يا الهي ، أنت متألم ، انت مصاب لقد وجدت قميصك في المخزن ... 

حاول تقريبها مرة أخرى دون أن يرد على ما قالته و متجاهلا ذلك  ، رفضت ذلك و بدأت ترى بقعة الدم الذي ظهرت على قميصه ، فهتفت بخوف : أنت تنزف ، أنت تنزف ... غايدن أنت تنزف 

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن