المستشارة السرية (مكتملة)

الفصل 24

ملاحظة 

ان الأحداث الموجودة في الرواية في العموم ، لا تعبر عن توجه الكاتبة ، كما أنها خيالية و غير حقيقية ، فما هي الا لمجرد المتعة ،لذلك  يرجى عدم أخدها على محمل الجد .

الشرط 200 تصويتة و 50 تعليق 

قراءة ممتعة

**************************

بداخله يدرك أنها تقترب من حقيقته ، لكن الأمر أكبر من ذلك ، أين تلك المجنونة التي تفاجئه بتصرفاتها الطفولية و اللاعقلانية ، أين تلك الفتاة التي لا تفكر نهائيا قبل أن تقول أي شيء ، لكن مهلا أليس هذا ما كان يريده ؟ ألم يرد أن يجعلها تخضع ، ألم يرد أن تكون هادئة و مسالمة ، لماذا يحس اذن بالنقص ؟ لماذا هو ليس سعيدا بها هكذا ؟ كانت هذه الأفكار تلاحقه بشدة و هو يطبخ العشاء ، يحاول أن يرهف سمعه عله يسمع أي أصوات من الأعلى لكن الهدوء كان مسيطرا على البيت ،ابتسم و هو يتذكر صراخ كارلا المستمر على ريكي حين يحدث ضجة في المرأب ، انتبه أنه  لم يتذكر كارلا و ريكي منذ وقت طويل ، ربما انشغاله بكل الأمور التي حوله جعله كثير النسيان ... 

كانت روزا تتأكد من نوم كالان بعد لعب و مرح كثير ، قبلته بحنان و تركته في سريره ، بدأت بتأمل الغرفة حولها ، كل شيء هنا يذكرها بشقيقتها ، قامت بفتح الخزانة كي تأخد منها بعض الملابس ، لكنها لاحظت أن هناك درجا شبه مفتوح في الأسفل ، قامت بفتحه جيدا لتجد أن محتوياته مجرد ملابس داخلية فقط ،فتشت جيدا و لم تجد أي شيء مثيرا للريبة ، قامت من مكانها و بدأت تتفقد كل درج في الخزانة ، الى ان وصلت درج مقفل بالمفتاح ، أخرجت أداة من مفاتيح تستعملها لفتح الأقفال و فتحت الدرج بها ، كان هناك فراغ في أحد الجوانب لأن باقي الأشياء مغطاة بالغبار و يوجد مكان نظيف أي ما كان هناك قد أخد منذ مدة قليلة .... تفقدت محتويات الدرج لم تكن أشياء قيمة مجرد فواتير للكهرباء و ايضا أوراق الضرائب ... 

فكرت في أن غايدن على الأغلب هو من فعل ذلك ، من أجل تسديد الفواتير المتأخرة حتى لا يقطعوا الماء و الكهرباء ، لم تكن في مزاج للتشكيك فيه ، او حتى سؤاله عن أي شيء لذلك قررت أن تترك الأمر يمضي ، و ربما هذه غلطة أخرى سوف تندم عليها كثيرا 

********************

ارتدت منامة أختها المفضلة و نزلت الى الأسفل ، صفرت بصوت منخفض معبرة عن اعجابها الشديد بما يصنع قائلة  و هي تضع قطعة م الخبز : لو لم نتضاجع لظننتك تغريني من أجل تنام معي ... 

داعب أرنبة أنفها بلطف : لدي طموح أكبر ، سوف أتزوجك .. 

اختنقت من اللقمة التي كانت في فمها ، ليمد لها كوبا من الماء ممازحا : اهدئي لن نتزوج غدا ، لكن هذا للمستقبل ... 

ابتلعت قليلا من الماء و مازحته و هي تحاول السيطرة على سعالها : ظننتك سوف تقوم بطلب الزواج مني بدون خاتم