الفصل 26

12.8K 684 81
                                    

الشرط 200  تصويتة و  50 تعليق 

راح ينزل الفصل الجديد لما يتنفذ الشرط 

قراءة ممتعة 

************

نظرت روزا بتقزز الى ريستوس الذي كان يبتسم بشماتة  : عذرا أيتها الصغيرة  ، لكنه  كان قلقا عليك و أنا رجل ذو قلب ضعيف لا أحتمل هذه المشاعر ... 

قالت بهدوء كلفها الكثير كي تظهره : كيف لم اتوقع ذلك منك أيها الحقير ؟ 

قال جورج بصوت مرتفع ملأ أصداء المكان : عليك شكره يا عزيزتي لولاه لما وجدتك أبدا ..

استدارت لتقابله ، كان مبتسما رغم أن ملامحه مرهقة للغاية ، ابنه واقف خلفه من هيئته يبدوا أنه أخبره ان يعود على وجه السرعة ، نظرت اليه بخيبة أمل شديدة ، لم تعد غاضبة منه قبل ما كسر قلبها بفعلته ، قال بصوت رخيم : ظننتك لن ترحلي أبدا ... 

قالت بكبرياء : و أي كرامة أملك ان بقيت مع الرجل الذي عرضني الى الذل و الضرب و القهر من أجل أن يستردني ... 

امتعضت ملامحه : ما هذا الهراء روزا ؟ 

كانت في موقف لا تحسد عليه ، هي وحيدة في وسط كل هؤلاء الرجال ، لا تستطيع المقاومة و هي تحمل سلاحا ، لكن لديها سلاح أخر و هو أن تمثل أنها تصدقه ، كي تستطيع الخروج من هنا ، تعلم بتأثيرها على جورج و أنه سوف يصدقها بالتأكيد ، كما انها لا تخطط لقتله كما فعلت بثيو بل هي تخطط من أجل أن تدمره الى الأبد ، سيكون الموت رفاهية بالنسبة له ...

 استدارت مجددا الى جثة ثيو الهامدة أمامها ، و تأملتها بفزع أتقنت تمثيله ، و كأنها مصدومة بالفعل  ... 

قام جورج بخلع معطفه و اقترب منه و وضعه عليها قائلا باقتضاب : لنذهب من هنا و نتحدث في مكان أخر ... 

تركت جورج  يجرها و خلفهم جونيور الذي لم يقل كلمة واحدة ، ركبوا كلهم السيارة مبتعدين ، تاركين ريستوس و عصابته في  مخزنهم  ، لم يعلم أي أحد أن هناك رجل يحاصر المكان بحذر شديد ، كان ذلك غايدن ، عليه أن يحصل على تلك البضاعة اللعينة عاجلا أم أجلا ، كان يعلم أن روزا امرأة حريصة ، لذلك ثبت شريحة GPS  في ياقة  قميصها من الداخل ، و بسبب وزنها الخفيف و رقتها لم تنتبه ... 

لم يرد أن يتدخل حين كانوا في موقعهم السابق لأنه سوف يعرض حياة روزا للخطر ، يفضل الموت على أن يحصل لها شيء ، كان ينظر الى جورج ذلك بحقد دفين و يقول في نفسه : دورك قادم . 

دقائق و اندفع رجال غايدن  الملثمون الى المخزن ، كانت معركة دامية للتاريخ ،  لم يسبق أن تم سرقة  شحنة سلاح بعد استعادتها بساعتين فقط كان الأمر أسطوريا ، جريئا و شجاعا ، فلا أحد يعبث مع المافيا الروسية ، لكن جده ألبرت لم يكن ليرضى أن يخسر أمام أيا كان  ، كان الأمر قد انتهى بعد اصطدام دام نصف ساعة او أكثر أو هكذا ظن غايدن ، رأى جثة ثيو في أحد الزوايا و اقترب منه قائلا : كنت أريد أن أفعل هذا بك ، لكن هناك من سبقني ..

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن