الفصل 29

13.1K 806 191
                                    

هلا بالخميس ،لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة
الشرط 200 تصويتة و 70 تعليق 

********************

قال غايدن بنبرة بصوت مهموم : كانت الخطة ان أعرف من يريد فعل ذلك بيهم و أتخلص  منه ثم نكشف الحقيقة ... لكن الحقير قوي للغاية و لا يتحرك بدون حراسة جيدة ... و مهمة الشحنة كان علي انهائها ، اضافة أنه كان علي أن أخصص وقتا لك ، كان الوضع صعبا عليا للغاية ..

سألت روزا كارلا بسخرية: و أين كنتم في الفترة الماضية ؟ في ميامي أو لاس فيغاس ؟ 

قالت كارلا و هي تشعر بالذنب : في البيت المجاور لبيت غايدن ، حتى يتسنى لنا البقاء قريبين منكم و الاعتناء بكالان أيضا ..

* أنتم مجموعة من الناس الوضيعة حقا ، كيف فعلتم هذا بي ؟ 

قالت روزا جملتها تلك لغايدن و كارلا بنبرة جافة و هي تحدق في الفراغ  ، كان ريكي قد ذهب كي يضع كالان في سريره لأنه قد نام ، تحدث غايدن بلهجة حزينة : لا ذنب لشقيقتك في هذا ، انا من أقنعتها بكل شيء ، أنا من فعلت كل شيء  ... أنا أسف روزا ... 

قاطعته كارلا باستنكار : عزيزي أنت لم تجبرنا على شيء ، نحن من قررنا ذلك لأن ذلك كان في مصلحة عائلتنا ..

كانت تحاول أن تتمالك دموعها بقوة ، ولا تنهار أمامهم لتقف مقابلة له  و تقول باحتقار شديد: أسفك هذا لا يعني أي شيء بالنسبة لي ...

خاطبت روزا أختها بلهجة قاسية : أما أنت قولت عائلتك ، ماذا عن مشاعر أختك ؟ لتحترق في الجحيم ... 

نهضت كارلا من مكانها قائلة بلهجة حادة : شقيقتي ... حقا ؟ هل تريدين أن نتحدث في هذا ، كم مرة تزورين أختك في السنة ؟ كم مرة تأتين لرؤيتي ؟ لم تهتمي لحملي ؟ هل كانت شهورا صعبة علي ، تمنيت لو أن شقيقتي معي ... 

غلبت كارلا الدموع و بدأت في البكاء ، لتصرخ بها روزا بقوة : هل تظنين أنني سعيدة بحياتي تلك ، كنت أهرب من كل شيء ، كنت أحاول أن أشغل عقلي فقط كي لا أفقد صوابي ، لا تعلمين كم مرة فكرت في مغادرة كل شيء ، كم مرة أردت حياة هادئة و و محترمة ، لكنني كنت أعلم أنه لن يتركني هذه المرة ، لأنني فعلتها مرة من قبل و هذه المرة بموتي ... 

كاد غايدن أن يقترب منها ليهدئ من روعها الا أنها هدرت بصوت مرتفع : اياك و لمسي ... 

ابتعد عنها مضطرا ، كان يتمزق مما تمر به الأن ، لكن ليس بيده حيلة ، فهو سوف يزيد الأمور سوءا اذا حاول فرض نفسه عليها ، نزل ريكي من الأعلى و قال بانزعاج : أصواتكم يا بشر ، كالان قد استيقظ منها ... 

قامت روزا بحمل معطفها بهرجلة و معه حقيبتها و قالت و هي تتوجه الى الخارج  : لا بأس ، أنا سوف أرحل ، لا أعتقد أنه مكاني هنا ... 

أشارت كارلا برأسها لغايدن بأن يتبعها و فعل ذلك بعد كانت سبقته بعدة خطوات الى الخارج ، نزل ريكي من الدرج عندما انتبه الى دموع  زوجته ، اقترب منها محتضنا اياها بحب : عزيزتي هل أنت بخير ؟ أعلم أن الأمر صعب عليك ، ما كان علي أن أتركك 

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن