المستشارة السرية (مكتملة)

الفصل 12

-زوجة من ؟

أسرع غايدن و أمسك بنورما و أدخلها الى الداخل و صفع الباب بقوة ، كانت روزا واقفة على السلالم لتقول بنبرة متشفية " كنت أظن أنني بدأت أفقد لمستي " 

في الداخل كانت نورما تمر بصدمة مما سمعت ، يعلم غايدن طبيعتها الحساسة و الرقيقة ، ليقول بثقة  و هو يثبت نظره على ملامحها المنكسرة : انها تمزح كل ما قالته هراء ، انا لازلت أعزب و هي ليست زوجتي و الان سوف تجلسين لكي أشرح لك من تلك المرأة و ماذا تفعل هنا . 

جلست نورما على مضض و هي تستمع الى ما يقوله ، فقص لها كل ما حدث باختصار بالنسبة لوفاة ريكي و كارلا و كونه هو الوصي الشرعي لكالان بسبب أسلوب حياة خالته ، لكنه لسبب ما لم يرد أن يتحدث بسوء عن روزا بالرغم من الموقف السيء الذي وضعته فيه ...

بقيت نورما ساكتة لبعض الوقت ثم قالت بتردد : سوف تبقى وصي له حتى يصبح 18 سنة ؟ 

هز رأسه بالموافقة ، استجمعت قواها و قالت بتفكير : لا أعلم ما أقول حقيقة ، تعازي الحارة من أجل صديقيك ، و انا فعلا مقدرة لما تفعله ، انا فقط ... 

قاطعها قائلا : انت فقط لا تعلمين أن كنت ترين أي مستقبل مع رجل لدي مسؤولية طفل ليس من صلبه أصلا .. 

حاولت التبرير : انا لا أقصد ذلك ، أرجوك تفهم موقفي .. 

أشار لها بأصبعه أن تتوقف عن الكلام : نورما أنا لا أتهمك بشيء لست مضطرة للتبرير، أنا ببساطة أضع أمامك الحقائق و أمنحك الخيار ، و أعتقد أنك بالفعل أتخدت قرارا . 

رطبت شفتيها و قالت بحزم : أريد أن أحاول معك .. 

فاجأه ردها ذلك ، نورما فتاة مدللة صحيح أنها لطيفة لكنها مدللة نسبة أن توافق فتاة مثلها على العناية بطفل ليس طفلها هي نفس فرصة فيل في الطيران ، منعدمة ان لم تكن مستحيلة استفسر عن معنى ما قالته لتقول مجددا بابتسامة أملة و هي تمسك بكف يده : انا و انت معجبان ببعضنا البعض ، عندما سافرت كنت غير متأكدة من مشاعري لكن في فترة الشهر الذي كنت فيه بعيدة عنك كنت أفكر بك باستمرار .. 

أخدت نفسا عميقا و قالت : و قد أخبرني روني أنك سوف تتفرغ بعد عطلة الأسبوع و سوف أراك لكني لم أصبر أردت أن أراك و اتحدث معك بشأننا ... 

ربت على يدها بلطف و قال باقتضاب : انا .. انا ... 

كانت نظراتها اليه تشع أملا ، يقسم أنه اذا رفضها في تلك اللحظة سوف يكسر روحها ، و لم يكن رجلا يكسر قلب مرأة حتى لو حساب نفسه ثم أنها فرصة جيدة ، لقد أعجب بها من قبل ، و ربما ينتهي هذا التشتيت الذي هو ضائع به مع روزا .. 

تنهد بقوة و هو يدرك أن تأخر في الكلام ، اجبر نفسه على الابتسام : يمكننا أن نحاول . 

اندفعت بقوة الى حضنه ليربت على ظهرها و هو يشعر باختناق شديد ، و كأن قلبه و روحه يرفض هذا الوضع ، لكن يفكر بعقله و هذا ما يجب يحدث بالفعل ، روزا سوف تظل خالة كالان و فقط ..