الفصل 14

17.1K 859 86
                                    

لمدة يومين استمتعت بالنوم و الراحة ، فنادرا ما يتسنى لها مثل هذا الوقت لنفسها ، ذهبت الى مركز تجميل و قامت بروتينها المعتاد للاعتناء ببشرتها و جسدها ، لم تكن روزا امرأة تهمل نفسها اطلاقا ، قامت بجولة تسوقية جديدة لكن هذه المرة أرادت أن تشتري مثل ثياب بسيطة مثل تلك التي ارتدتها عند غايدن و التي تعود لقريبته ...

على ذكر ذلك الرجل الساحر الذي مازال طعم قبلته في شفتيها ، تعترف أنها تكن له شيء ما ، لكنه صعب المراس ، جبار و مريض بالسيطرة ، و على الجانب الأخر هو مهتم بالتفاصيل ، و ذو قلب طيب ، و طباخ ماهر .

تجتمع فيه صفات رائعة و أخرى مروعة ، لكنها عليها أن تحسم أمرها هي لا تريد أن يتحول الأمر الى شيء أخر ، أولا هي ليست النوع الذي يقدم التنازلات التي يريدها رجل مثل غايدن

ثانيا هي لا تريد أي علاقة أومسؤولية يكفيها كالان حاليا ، ثالثا و هذا هو الأهم لقد سبق لها و وقعت في الحب لدرجة كسرت فيها روحها قبل عظامها و هي تدرك جيدا حجم الألم الذي يخلفه ...

على القدر ما هي تحب هذه المشاعر التي تجمعها بغايدن الا أنها عليها تتوقف عن العبث و أخد الأمر برسمية فقط .

هذا ما قررته ، و هذا ما سوف تفعله بعد أن تعود من أمستردام مع جورج .

كم تكره هذه الرحلة السنوية التي يقوم بها جورج و يسحبها معه كنعجة من المزرعة

انها الرحلة التي يقام فيها حفل خيري في ظاهره و حفل شيطاني في باطنه ...

تدرك كثيرا كم أن جورج رجل منافق و كاذب و خائن ، لكن أي رجل ليس كذلك ، كلهم هكذا و يعتقدون أنهم أذكياء حين يخفون الأمر عن نسائهم ، لكنهم لا يدركون أن المرأة ترى الخيانة في انعكاس عيني شريكها حتى قبل أن تجد دليلا عليها ...

جهزت نفسها و حقيبتها و انطلقت الى الطائرة الخاصة التي سوف تجمعها بجورج ، الأمر الجيد أنه لا يأخد ابنه معه في مثل هذه الرحلات ..

ابتسمت بسخرية و هي تنظر الى جورج النائم على كرسيه الوثير في الطائرة و قالت في نفسها : الرجال سوف يظلون رجالا فعلا ، تلك مايا لم تكن مخطئة ...

استيقظ جورج بعد ساعات قليلة و وجدها تعبث في حاسوبها سألها بنعاس : ألم تنامي ؟

قالت بعدم تركيز : كلا .. لا .. لا

اعتدل جيدا في جلسته و قال لها بلهجة أمرة : أغلقي ذلك الحاسوب و أعطني انتباهك أريد أن أحدثك في أمر ما ...

أغلقته على مضض و قالت بصورة لا ارادية : كلا لن أتزوجه و لو كان له قضيب من ذهب يا جورج

لم يستطع كبح ضحكته و شاركته روزا قليلا ، نظر اليها مجددا و قال بنبرة جادة : روزا انا لا أطلب أن تضاجعيه ، يمكنك مضاجة من تردين ، ماذا يسمونه ؟ ، زواج مفتوح ، نعم زواج مفتوح ، اعتبريه مجرد عقد ، انت مثل ابنتي يا روزا أريد أن أترك لك و جونيور العمل من بعدي ..

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن