القرآن من صنع البشر!

251 54 1
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : القرآن من صنع البشر

تقول شبهة اليوم:

«القرآن مليء بالأخطاء بمختلف أنواعها كالبلاغية والنحوية والعلمية والتكرار وهو من صنع بشر دون شك»

هذه الشبهة أتى بها شخص يناقشك بأدلة فهمها على حسب فهمه المحدود

ففي ديننا الإسلامي هناك أئمة درسوا الفقه الإسلامي وعلوم القرآن لسنواااات طِوال وربما عقود...فكما تعرفون فالقرآن ليس فقط مجرد كلمات بل هو جامع للعلوم المتنوعة مثل:

* الفلك (معرفة مواقيت الإمساك والإفطار من خلال الشمس)

* الدين (التشريعات الدينية)

* النفس (صفاة الأنبياء وصبرهم على قومهم أثناء الدعوة)

* التنمية البشرية (التربية)

* الرياضيات (الإرث)

* علم الاجتماع (كيفية معاملة الناس)

* علم التاريخ (كالحضارات والحروب القديمة وقصص الأنبياء)

وغيرها من العلوم

وبعد سنوات من الدراسة يتمكن أئمتنا أخيرا من فهم القرآن فهما حقا كاملا...ثم يأتي كافر سمع خزعبلات خزعبلية لمدة شهر من دعاة الكفر على يوتيوب فيحاول إقناعك أن القرآن مزيف وعرف هذا من خلال التعمق والدراسة

ولكي أثبت صحة إعجاز القرآن سآتي لكم بأمثلة بسيطة:

-تلقيح الأزهار : اكتشف العلم الحديث أن الرياح هي من تلقح الأزهار...بينما القرآن كان يعرف ذلك قبل 1400 سنة في قوله تعالى: ﴿وَأَرسَلنَا الرِّياحَ لَواقِحَ﴾ *سورة الحجر 22* فهل هذه صدفة يا ترى؟!

-الإخبار عن مسائل الغيب : فهناك أمور ذكرها القرآن وتحققت عبر الزمن مثل انتصار الروم وموت أبي لهب على الكفر وغيرها...فأي كتاب ألفه إنسان هذا الذي يعلم الغيب ولو لم يكن من عند الله؟

-الكون خلق من انفجار عظيم : أليس هذا ما ثقب به الغرب طبلات آذاننا في علومهم؟ لكن ماذا لو أخبرتكم أن القرآن ذكر ذلك وأكده في إحدى آياته : ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ *الأنبياء 30*

-تمدد وتوسع الأرض : وهذا أيضا أثبته العلم الحديث لكن القرآن سبقه إليه منذ قرن ونصف في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ٤٧﴾ *الذاريات 47*...وأن الكون بعد توسعه سيرجع ويتقلص من جديد بدليل الآية : ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ١٠٤﴾ *الأنبياء 104*

-خلق الإنسان من طين : تم إثبات أن نفس الخلايا التي تكون منها جسم الإنسان يتكون منها الطين أيضا وذلك بفضل أبحاث معهد "هاوورد هيوز" ومستشفى "ماساتشوستس" وقد كان القرآن قد قال هذا منذ قرون في الآية ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ﴾ *المؤمنون 12*

وهناك آيات ودلائل كثيرة ابحثوا عنها أعزائي ومع كل دليل ستتفاجؤون أكثر وتدركون صحة كون القرآن منزلا من عند الله وما هو بصنع بشر أبدا

أما فيما يخص البلاغة واللغة القوية للقرآن فقد أكد علماء مسلمون لا عد ولا حصر لهم بأن القرآن هو منبع البلاغة وشلالها...لكنني لن أكلمكم عنهم كونهم مسلمين وشهادتهم مجروحة ولن يأخذ بها أحد يريد الطعن في القرآن...لكن سأكلمكم عن علماء اللغة الغربيين والمسيحيين منهم والمستشرقين وما غير ذلك والذين درسوه في فترات طويلة من حياتهم...أي الذين واضح أنهم غير منحازين لطرف الإسلام

-يقول المستشرق شيبس : "يعتقد بعض العلماء أنَّ القرآن كلام محَمَّد...وهذا هو الخطأ المحضُ...فالقرآن هو كلام الله تعالى الموحى على لسان رسوله محَمَّد وليس في استطاعة محَمَّد ذلك الرجل الأمِّي في تلك العصور الغابرة أنْ يأتينا بكلام تحار فيه عقول الحكماء ويهدي به الناسَ من الظلمات إلى النور...وربَّما تعجبون من اعتراف رجلٍ أوروبِّي بهذه الحقيقة لكن لا تعجبوا فإنِّي درستُ القرآن فوجدتُ فيه تلك المعاني العالية والنظم المحكم وتلك البلاغة التي لم أرَ مثلها قطّ...فجملة واحدةٌ تغني عن مؤلَّفات"

-تقول لورا فيشيا فاغليري في كتابها "دفاع عن الإسلام" : "كيف يكون هذا الكتاب المعجز من عمل محَمَّد وهو العربي الأمِّي؟ وعلى الرغم أنَّ محَمَّدا دعا خصوم الإسلام إلى أن يأتوا بكتاب مثل كتابه، أو على الأقلِّ بسورةٍ من مثل سُوَره...وعلى الرغم من أنَّ أصحاب البلاغة والبيان الساحر كانوا غير قلائل في بلاد العرب فإنَّ أحدًا لم يتمكَّن من أنْ يأتي بأيِّ أثر يضاهي القرآن...لقد قاتلوا النبيَّ بالأسلحة لكنَّهم عجزوا عن مضاهاة السموِّ القرآني"

-يقول الدكتور المفكر جونسون : "هل هو شعر؟ لا، ولكن الصعوبة تكمن في التفرقة بينه وبين الشعر...إنه أعلى مقاما من الشعر...هو ليس تاريخا أو نصيحة كنصيحة عيسى عليه السلام في الجبل...ولا هو قول من أقوال بودا أو كتاب من كتب المنطق والفلسفه...ولا هو من نصائح أفلاطون...إنه صوت نبي يستطيع أن يسمعه جميع من في الأرض ويسمع صداه أينما كان"

هذه آراء علماء لغة حقيقيين...ثم يأتي لك شخص لا يحفظ من العربية سوى حروفها وتشكيلاتها ويقول أن القرآن ذا بلاغة سيئة (◉‿◉)

وهناك أقوال بالملايين غيرها يمكنها أن تثبت لكم أن القرآن ليس إلا منزلا من رب العالمين وذو بلاغة ولغة لا يستهان بهما لكن لنكتفي بهذا القدر

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن