تعدد الزوجات ظلم

119 29 3
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : تعدد الزوجات ظلم

تقول الشبهة:

«الإسلام ظالم للزوجة من خلال مسألة تعدد الزوجات»

أولا وقبل أن نتحدث عن التعدد وفوائده وخلفيته التاريخية ومصدره فدعونا نتحدث عن أشياء لن يخبركم بها أي كافر والتي لا يعرفها عامة الناس عن التعدد

الله لم يحلل الزواح بأربعة بل أباح الزواج بأربعة...وهناك فرق بينهما بحيث أن الحلال يوجد نص صريح من القرآن والسنة على أنه ممكن أما المباح فهو ما لم ينص على تحريمه فى حكم خاص أو عام...فالإنسان في توسعه من حكمه...بمعنى أنه يجوز له تناول ذلك واستعماله كبعض الاطعمة والألبسة التي لم ينص الشارع على تحريمها عموما أو خصوصا

أما فيما يخص الآية التي تتكلم عن التعدد فهي كالتالي:

﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ *سورة النساء 3*

فهمنا يتبين لنا إباحة التعدد لكن بعد قراءة ما تبقى من آيات سورة النساء يتبين لنا التالي:

﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً﴾ *سورة النساء 129*

فهنا الله تعالى أجاب على قضية التعدد سابقا أنه يعلم أن وراء هذه الإباحة ظلما للنساء ولا يمكن للرجل أن يعدل بينهن مهما فعل

أما في الشق الثاني لمقالنا فلنتكلم عن الخلفية التاريخية للتعدد عند العرب...فما لا يعلمه الكفار أن تعدد الزوجات المفتوح انتشر في الثقافات والديانات بدون حد فلما أتى الإسلام جعل أقصى حد للتعدد هو أربع من النساء كما ذكر في الآية الكريمة بالأعلى

ولهذا أمر النبي ﷺ من كان قد تزوج أكثر من أربع بمفارقتهن كما ثبت أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية فأسلمن معه فأمره النبي ﷺ أن يتخير أربعًا منهن ويطلق البقية

لذا فالإسلام لم يظلم المرأة بل خفف عنها ظلمها (هذا إن كانت مظلومة أصلا كما يدعي الكفار) 

من جهة أخرى فالزواج المتعدد هو كالسكين الموضوع على رقبة الزوج فله شروط مهمة...فإن لم يعدل بينهن أو ظلم إحداهن فسيدفع الثمن غاليا يوم القيامة وهذا بحد ذاته تكريم للمرأة حتى أثناء التعدد...بأن يكون الرجل عادلا معها بالضرورة وإلا سيحاسب عليها...عكس الجاهلية فكانت المرأة تعامل معاملة الخادمة مجردة من حقوقها تعيش كدمية جنس لزوجها فحسب

لذا على الرجل أن يفكر مليار مرة قبل أن يقدم على زواج التعدد لأنه قد يتحول من حلال إلى سبب للعذاب الشديد ودخول النار

وزواج التعدد فيه فائدة للمجتمع بحيث يقلل من الزنا فهناك رجل شهواني لا تكفيه امرأة لذا يلجأ للبحث عن بديل لها فبدل أن يفعلها في الحرام أعطاه الله طريقة لفعلها بالحلال وهذا لا يعني أن الإسلام دين ذكوري البتة فهو مثلما أباح التعدد للرجل كذلك وضع قوانين صارمة للحفاظ على حقوق المرأة وخاصة أنه سينال عقابه بدار الخلود التي هي الآخرة

عن النبي ﷺ قال : {من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل}

ولعلمكم فحسب الإحصائيات عدد النساء أصبح اليوم أضعاف عدد الرجال لذا زواج كل رجل بأربع نساء يحل مشكلة العنوسة والزنا وانتشار الفواحش

وقد يأتي شخص يعبد الغرب ويقول "الإسلام همجي...انظروا للغرب كيف يمنع تعدد الزوجات وقوانينه رائعة"

الإجابة هي لا تكذب على نفسك فرغم منع تعدد الزوجات إلا أن الخيانة الزوجية منتشرة في كل مكان وليست مجرد خيانة بل زنا...ومعدلات الطلاق بسبب الخيانة ترتفع سنويا وتشرد الأطفال جراء هذا القانون الذي يعارض فطرة الرجل...لست أنا من أقول ذلك بل هم الغرب الذين تعبدهم (◉‿◉) راجع الإحصائيات والأخبار واخرج من الكهف الذي تحتجز فيه عقلك قليلا 

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن