الإجبار على الإسلام

46 25 10
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : الإجبار على الإسلام

يقول الملحد:

«أنتم المسلمون حين ولدتم في عائلة مسلمة تم إجباركم على الإسلام وهذا ظلم لكم لأن من حقكم اختيار الدين الذي تريدونه بعيدا عن أعراف العائلة وما تتلقونه في المدارس»

أتفق مع هذا الكافر في أننا نولد في عائلات مسلمة ونأخذ الإسلام منهم...لكن الإسلام بحياته لم يكن إجباريا

فمثلا لنفترض أنك في عائلة مسلمة ولكن حين تبلغ الرابعة عشرة فما فوق وتبدأ بتكوين إدراكك ستكتشف أن هناك ديانات أخرى وبأنه يمكنك حتى أن تكون لا ديني أو ملحد...لا يمكن لأحد أن يجبرك على الإسلام وقتها...فبمجرد أنك شككت بوجود الله أو ببعثة محمد فهذا يجعلك كافرا بأركان الإيمان والآن لم تعد لا مسلما ولا مؤمنا


ومن سيعرف؟! طبعا لا أحد غيرك أنت والله تعالى (الذي لا تؤمن به) لذا فقط يمكنك المواصلة في إلحادك دون أن يجبرك أحد على اتباع الإسلام

وبما أننا أتينا على سياق الموضوع فسأجعل من نفسي مثالا لأوضح لكم فكرة مهمة

جميعنا دون شك جاءنا ذلك التساؤل الذي يقول «لماذا أنا من بين ثمان ملايير شخص ولدت على العقيدة الصحيحة؟!» وهذا يجعلك تتساءل حول الدين باستمرار وقد تواجهك فيديوهات الإلحاد أو مواضيعه في الإنترنت بشكل مستمر فقد أصبح لدى الكل حرية التعبير حتى لو كانت أفكارهم خاطئة

وأنا مثال لذلك فقد وقعت في شراك الشيطان لبرهة...لكن الشيء الذي يجب أن يتحلى به طالب العلم هو الحيادية والاستماع للطرفين...وبدل أن تستمع للطرف الملحد فقط استمع لفيديوهات أخرى ترد عليه وفي النهاية لك الحكم


وعندما فعلت ذلك تبين أنني غبية وسطحية حقا...فبالفعل الملحد حججه قوية لكن تبين أن الشيخ الذي يرد عليه حججه أقوى...بل وإن الملحد يأتي بحجج غبية ويقول أتيت بها من المصدر كذا وكذا بينما ذلك المصدر غير موجود أصلا...أي أنه يستغل كسلنا (أي أننا مستحيل أن نبحث في المصدر الأصلي بأنفسنا للتأكد من المعلومة لأننا كسلاء طبعا) وبعض الحجج الخادعة من أجل إقناعنا...بينما الطرف المسلم حججه واقعية ومنطقية بل ستدهشك وتجعلك تشفق على حال الملحد المسكين 

ببساطة كلما بحثت أكثر اقتنعت بالإسلام أكثر واكتشفت أنه دين كامل ومنطقي

أما بالنسبة للذين ولدوا في عائلات مسلمة ثم ارتدوا في سن المراهقة فأظن أنهم يا إما مخدوعون أم أنهم تركوا الدين فقط لأنهم يكرهون أن يتم تقييدهم وفرض الأحكام عليهم لذا يلحدون ليحصلوا على حرية فعل المنكرات والرذائل وما شابه ذلك

لذا نعم...نحن لم يتم إجبارنا على الإسلام...بل نحن ثابتون عليه لأننا لم نجد أي سبب لتركه...نحن مقتنعون به اقتناعا تاما والحمد لله ولو لم نجد فيه راحتنا وسعادتنا لخرجنا منه كما خرج البعض

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن