الاغتصاب الحلال

55 21 2
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : الاغتصاب الحلال

تقول الشبهة:

«توجد أحاديث تدل على أن الزوجة المسلمة إذا دعاها زوجها للفراش ولم تستجب له أو لم تكن لديها الرغبة في ذلك فإن من حقه إجبارها وهذا ما يسمى الاغتصاب في إيطار الحلال في الإسلام»

صحيح أن هذه الشبهة جدلية جدا وربما بسببها ترك العديد من المسلمين الإسلام...ولكنهم لم يأخذوها على محمل الجد وينظروا لها من جانب الطرفين وليس من جانب المرأة فقط والتي تعتبر الحلقة الضعيفة في العلاقة الزوجية

قال ابن عابدين في موضوع رفض الزوجة للجماع : "له وطؤها جبرا، إذا امتنعت بلا مانع شرعي"

نعم حسب تعاليم الإسلام يجوز إجبار الزوجة على الجماع في حالة ما إذا امتنعت ورفضت بدون عذر شرعي أو سبب منطقي...أي أنها امتنعت فقط حسب مزاجها أو عنادا منها

والذي يسمع هذا الكلام من الكفار يتبادر لذهنه أن هذا الإجبار يكون بواسطة جرها من شعرها وضربها وربطها في السرير وتعذيبها ولكمها كلما حاولت الصراخ وطلب النجدة ههههه نعم إن خيالهم واسع

لا أبدا لم يوصي الإسلام على ذلك...بل أوصى بضربها ضربا خفيفا لتأديبها فهي ها هنا تعتبر ناشزا...ونحن تكلمنا عن المرأة الناشز في الفصول السابقة والتي تأخذ كل حقوقها وفي المقابل لا تعطي للرجل حقه عنادا فقط أو بخلا منها...ففي حال كان مقصرا معها ولم تعطيه حقه في الفراش فلا إثم عليها بإذن الله حسب ما قال جمهور العلماء

وقال الإسلام أيضا أنه يجوز للرجل تطليقها ولكن هل رأيتم من قبل شخص طلق زوجته لأجل أمر سخيف كهذا؟ أي لأنها رفضت مجامعته مرة أو اثنتين بسبب خلاف بينهما...طبعا لن تجدوا أبدا حالات كهذه فالطلاق ممكن فقط في حالة ما كانت الزوجة قد اعتزلت فراش زوجها نهائيا أي ما فائدة زواجه منها لو كان لا يحصل على حقوقه حتى

أما فيما يخص موضوع الاغتصاب الحلال الذي يناقشه صاحبنا فهو لا يعتبر اغتصابا حتى...فالاغتصاب يحصل حين لا يكون للطرف الآخر حق عليك ولكن ممارسة الجماع بين الزوجين حق على كليهما فلا يجوز لها هي الامتناع ولا حتى هو يجوز له الامتناع...ولو كان هناك امتناع تام بينهما بسبب خصامات شديدة وعنيفة فليتطلقا أحسن

ولو فكرنا فيها بالمنطق فعلينا أن ندرك أنه مهما كانت الزوجة هي الحلقة الضعيفة في علاقة الزواج فهذا لا يعني أن تكون دوما مظلومة...فالطرف الآخر (الرجل) أيضا لديه حق شرعي عليه الحصول عليه وخاصة فيما يخص ممارسة الجماع...فهو أمر حساس وتقريبا هو واحد من أهم أسس الزواج (أعني فكروا فيها منطقيا فالزواج وضع لتفريغ الشهوة في الحلال) فكيف تمنع الزوجة زوجها منه وهو قد دفع مهرها

ستظهر لي النسويات المتعصبات ويقلن "كيف تقولين أنه حين يدفع مهرها يفعل بها ما يشاء؟" وبلا بلا بلا (눈_눈) نعم هو دفع مهرها لهذا السبب...فحين تشتري مثلا علبة طعام لتأكلها ليس من المنطقي أن تقول لي لا يحق لي أكل هذه الأكلة لأنها ترفض أن آكلها (눈_눈)

وستظهر لي النسويات مجددا ويقلن "نحن نساء ولسنا طعام" (눈_눈) النسويات لا يعجبهن العجب ومهما قلت سأعلق معهن لذا سأحتفظ بردودي لنفسي

المهم...السبب المنطقي الذي جعل الدين الإسلامي يشرع ممارسة الجماع مع الزوجة غصبا على الأرجح هو حفاظا على شرف الرجل وعفته...فحين يود ممارسة الجماع تصبح شهوته فائضة وإن لم يفرغها بالحلال مع زوجته فقد يفقد التحكم بنفسه ويلجأ للزنا أو الحرام في تلك اللحظة ويندم لاحقا...إنه خطأ لحظي لكن عواقبه وخيمة

هذا حسب ظني والله أعلم...لذا دوما قبل التفكير في حقوق المرأة لنتذكر أن هناك كائنا مسكينا يدعى الرجل أيضا ههههه ولديه حقوق لا أحد يدافع عنها (つ≧▽≦)つ

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن