علم الغيب

50 19 0
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : علم الغيب

تقول الشبهة:

«هناك أمور لا يعلمها إلا الله فما الفائدة من إخفائها؟ كما هناك آيات مبهمة وحروف في السور القرآنية لا مغزى لها فلماذا وضعت هناك؟»

للإجابة عن السؤال علينا معرفة ما هي الغيبيات الخمس التي لا يطلع الله عليها الإنسان أبدا

هي كالتالي:

-علم الساعة
-علم ما في الأرحام
-علم الأرزاق
-علم الموت
-علم نزول الأمطار

بالنسبة لك كإنسان فلو كنت تعلم متى ستموت أو متى ستقوم الساعة ألن يكون اختبارك في هذه الدنيا سهلا بسيطا؟ فمثلا أنت تعرف أنك ستموت في سن الثلاثين...فأكيد ستذهب لتستمتع بوقتك وحياتك وتكون في كامل فجورك...وقبل يوم من موتك ستتوب وتصلي وتعود لله وهكذا ها قد مت على الإسلام والتوبة وستدخل الجنة مباشرة (ಡωಡ) هذا غير عادل البتة

أو لنفترص أنك ستعرف أنك ستموت بعد شهر...ألن يكون ذلك مرعبا وصعبا؟ ستعيش ذلك الشهر كأنه كابوس وسترى الكوابيس عنه ولن تتمكن من عيش اللحظة أبدا بسبب قلقك وخوفك من المستقبل المعروف...ولهذا ترك الله تعالى هذه الأمور سرا علينا


وأيضا بشأن الأرزاق وما في الأرحام والغيث فهي نعم ينزلنا الله على عباده بإرادته وحده ليختبرهم...فلو أنني مثلا كنت أعرف أنني سأحصل على الكثير من النقود اليوم فسأذهب للعمل...وإن كنت أعرف أنني لن أحصل على شيء فلن أذهب...ولهذا أبقى الله علم الأرزاق لنفسه حتى يسعى الإنسان بجد وكد دون معرفة ما يخبؤه له فإن جاءه الخير فهو رزق وإن انقطع الرزق فهو ابتلاء

هذه هي الغيبيات الخمس التي يستحيل أن يطلع الله عباده عليها لأسباب مهمة والكفار يظنون أنه يبخل علينا بمعرفتها

ثانيا لنتحدث عن غيبيات أخرى لم يتحدث عنها القرآن مثلا "ما نوع الكلب الذي كان مع أهل الكهف؟"  أو "ما وزن بقرة بني إسرائيل؟" أو "ماذا كانت حالة الطقس في اليوم الذي ولد فيه سيدنا محمد ﷺ؟" 

لنفترص أنكم عرفتم أن الكلب كان من نوع هايسكي ووزن البقرة 90 كيلوغراما وحالة الطقس كانت نصف مشمس مع هبوب رياح باردة...ماذا استفدتم؟ (ಡωಡ)

هيا يا كفار قولي لي ماذا استفدتم؟ (ಡωಡ) تفضلوا سأنتظركم اليوم بطوله لتجيبوا

رغم أنني أعرف الإجابة بالفعل

هناك أمور غيبية تافهة جدا لا تستحق أن يتم ذكرها حتى...ومعرفتها لا تزيد ولا تنقص من شيء بل هي فقط تشغل المسلم عن البحث في أمور مهمة في الدين تفيده لذا لا حاجة لها

لقد بين الإسلام من خلال القرآن والحديث النبوي ما هو حرام وما هو حلال بشكل واضح وهذا كاف ولا نحتاج معرفة المزيد فوق ذلك

أما في ما يخص الحروف المبهمة التي في بدايات بعض سور القرآن الكريم مثل"ألم، كهيعص، يس، طه" وما شابه ذلك فهي تبقى لغزا أنزله الله تعالى ولم يستطع العلماء تفسيره للآن...فالبعض يقول أنها أسماء الله تعالى والبعض يقولون أنها إعجار بلاغي لغوي تحدى به الله آل قريش وهناك افتراضات أخرى غير ذلك

لكن السؤال هنا ماذا سيتغير لو عرفنا معناها؟

الله تعالى بين في كتابه الحكيم وسنة نبيه ما الأحكام والشرائع التي تطبق على المسلم في كل زمان ومكان...أما ما لم يبينه مثل هذه الحروف المبهمة فلا بد أنه ليس بتلك الأهمية ولن تغير معرفتنا به شيئا إطلاقا...لذا بدل أن يشغل المسلم نفسه بتفسير أشياء لا تفيده فليكتفي بالشرائع الدينية والأحكام التي لو درسها كل حياته لن يحيط بها جميعا

مصادر معتمدة في البحث : موقع دار الهلال

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن