الإسلام دين إرهاب وقتل!

69 23 1
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : الإسلام دين إرهاب وقتل

يُقال في هذه الشبهة:

«الإسلام دين إرهاب وقتل فهو يقتل الزاني والمرتد واللواطي»

هذه الشبهة صحيحة ولكن لو بحثنا عن السبب الرئيسي والفائدة من هذا التشريع سنقتنع ونغير رأينا

ففي دين الإسلام من الحلال قتل الزاني واللواطي (الذي مارس علاقة اتصال جسدي فقط) والمرتد (أي الذي ترك الإسلام) والقاتل العمد

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :{لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللهِ، إلَّا بإحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، والنَّفْسُ بالنَّفْسِ، والتَّارِكُ لِدِينِهِ المُفارِقُ لِلْجَماعَةِ}

الثيب الزاني:المتزوج الزاني
النفس بالنفس:الذي قَتل يُقتل

لنبدأ بالزاني...فالزاني لا يمكن قتله إلا إذا ثبت أن رآه شاهدان فإن لم يره غير ربه فلا داعي لتنفيذ التشريع...إضافة لأن الزاني المتزوج فقط هو من يُقتل...أما الأعزب فيُجلد فحسب عقابا له على ما اقترف كون الزنا من أخطر وأكبر الذنوب

إضافة لأن تشريع قتله علانية هو لتخويف المسلمين...فلو أنك كمسلم رأيت شخصا زانيا يُقتل أمام عينيك وأمام الملأ أجمعين ألن تخاف على نفسك من القتل والفضيحة؟

وكما نلاحظ في زمننا هذا فمنذ أن توقف تطبيق تعاليم الدين انتشرت فاحشة الزنا وأصبحت بيوت الدعارة منتشرة وبتصريحات قانونية أيضا...أرأيتم ما يصيب المجتمع المسلم حين لا يتم تنفيذ شرع الله فيه؟

هذا دون أن ننسى أن القتل كفارة للزاني من ذنبه فيذهب لربه تقيا نظيفا كون الزنا كبيرة من الكبائر وفيه خلط للأنسال وتخريب للمجتمع وانتشار للخيانة وتفكيك للأسرة التي هي أهم وحدة من وحدات المجتمع ونقل للأمراض الخطيرة كالآيدز

أما بشأن الرِّدة أو ترك دين الإسلام فتخيل عزيزي القارئ أنه ما من عقاب لترك الدين...ألن يصبح هذا الدين كالسوق؟ يدخل إليه الناس ويخرجون متى شاؤوا؟ وهذا أيضا فيه تخويف للناس من خلال القتل لكي يفكروا جيدا قبل أن يرتدوا

والقتل لا يكون مباشرة بل بعد الاستِتابة...أي تُعطى له مهلة ثلاث أيام ليتوب فإن لم يفعل فسوف يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه

ثم هذا ليس شخصاً لم يعرف الحق ولم يمارس ويتعبد وإنما شخص عرف ومارس وأدى شعائر العبادة...فليست العقوبة أكبر مما يستحق وإنما مثل هذا الحكم القوي لم يُوضع إلا لشخص لم تعد لحياته فائدة لأنه عرف الحق واتبع الدين ثم تركه وتخلى عنه...فأي نفس أسوأ من نفس هذا الشخص

وأخيرا اللواطي الذي يتم قتله فقد انتشرت فاحشة اللواط انتشار النار في الهشيم وذلك لمجرد سكوت القانون عن إعدام اللواطيين لذا ذلك العقاب ليس إلا رادعا لخروج تلك الفئة الفاسدة للمجتمع...فنحن الآن وصلنا لقمة الانحلال الأخلاقي وصرنا لا نعرف الذكر من الأنثى وصار اللواطيون يغزون مواقع التواصل الاجتماعي ويخربون عقول أطفالنا...والتصرفات التي يقومون بها مقززة ومنفرة حرفيا ولا يتقبلها العقل...كل هذا لأن القانون صامت عليهم بل ويدعمهم بقوة...لذا ما دام القانون يشجعهم فتيقنوا رؤية الأسوأ وتوقعوا أن تنهش حقوقنا نهشا كما هو حاصل مع الناس في الغرب حاليا حيث كل من يتحدث عنهم يدخل السجن

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن