اختلاف الكتب السماوية

48 23 0
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : اختلاف الكتب السماوية

وتقول شبهة اليوم:

«إن كانت الكتب السماوية؛ الإنجيل والتوراة والقرآن منزلة حقا من عند الله فلماذا فيها بعض التناقضات مثل أنه في القرآن هناك إله واحد أما في الإنجيل فهناك ثلاث آلهة»

أولا وقبل كل شيء أحب أن أنبه إلى أن الكتب المنزلة قبل القرآن ليست ديانات أصلا بل هي مجرد شرائع

والشرائع نزلت لقوم محددين فقط وزمان محدد...بينما دين الإسلام نزل لأجل كل مكان وزمان وشعب وتفكير...وهو دين جميع الأنبياء والرسل وقد بشروا عنه في كتبهم المقدسة وسنترك هذا الحديث للأخير

أما الآن فلنتكلم عن التناقض الذي جاء في بعض الكتب السماوية والذي يخالف ما جاء به القرآن...القصة وما فيها أن الكتب السماوية التي أتت قبل القرآن هي مجرد كتب محرفة زاد فيها الناس (وبالأخص القساوسة ورجال الدين) وقللوا بما يخدم مصالحهم...لذا من النادر جدا أن تجد صفحة واحدة صحيحة مائة بالمائة كما جاءت عن الله تعالى

وطبعا السبب في ذلك أنها أتت لتؤدي دورها مع نبي معين ولزمن معين ثم تختفي فلا ضير أن يتم تحريفها لاحقا...أما الوحيد الذي لم يتم تحريف أي حرف فيه هو القرآن لأنه كان من المقرر منذ البداية أن يكون الكتاب الأخير من عند الله الذي سيبقى صالحا لكل البشر وحتى عبر تغير الزمان والمكان...وقد ورد في القرآن أنه الكتاب الوحيد المحفوظ من عند الله لقوله تعالى:

 ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ *الحجر 9*

أما عن ما تم ذكره عن الإسلام في الكتب السماوية السابقة فهو كالتالي:

1-هناك إنجيل اسمه "إنجيل برنابا" استبعدته الكنيسة في عهدها القديم عام 492 م بأمر من البابا جلاسيوس...وحرمت قراءته وصودر من كل مكان...لكن مكتبة البابا كانت تحتوي على هذا الكتاب وشاء الله أن يظهر على يد راهب لاتيني اسمه "فرامرينو" فوجد في هذا الإنجيل أنه سيُزعم أن عيسى هو ابن الله وسيبقى ذلك إلى أن يأتي محمد رسول الله فيصحح هذا الخطأ...ويقول إنجيل برنابا في الباب 22 : "وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله" وقد أسلم فرامرينو وعمل على نشر هذا الإنجيل الذي حاربته الكنيسة بين الناس

طبعا سبب إخفاء هذا الإنجيل واضح جلي...وهو أنهم يريدون ترك الناس مخدوعين بقصة الإله الأب والإله الإبن والروح القدس ويصدوهم عن التصديق بالإسلام والاعتراف به واتباعه...ولهذا أخبرتكم في الأعلى أن الإنجيل الحقيقي مختلف كليا عن ما يروجونه في الإنجيل الحالي

2-أما في التوراة:

جاء في سفر أشعيا أيضاً : "وما أعطيه لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمداً حديثاً، يأتي من أفضل الأرض، فتفرح به البَرّية وسكانها، ويوحدون الله على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية"

ترجمة : انسلم تورميدا

وهنا نرى اسم محمد جليا واضحا مذكورا في هذا الكتاب الذي جاء من عند الله وبواسطة نبي مختلف تماما...لكن أغلب المترجمين اليهود يترجمونه على أنه اسم مختلف وشخص مختلف...فلنتركهم في تفكيرهم على كل حال ولنلتهي بأنفسنا

بالمختصر المفيد تلك الكتب والرسالات التي بين أيدينا الآن ورد فيها مئة تحريف على أيدي البشر ولهذا تبدو متناقضة مع القرآن...والدين الوحيد عند الله وكل الأنبياء هو فقط الإسلام

مصادر معتمدة في البحث : موقع ملة إبراهيم + موقع إسلام ويب

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن