انشقاق القمر وحادثة الإسراء والمعراج

52 20 2
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : انشقاق القمر وحادثة الإسراء والمعراج

تقول الشبهة:

«دينكم دين خرافات فهو يدعي أن نبيكم شق القمر نصفين وأنه سافر فوق دابة للأقصى وصعد للسماء رفقة الملائكة المجنحة وكلام غير معقول من هذا القبيل»

نعم لقد ذكر في ديننا الحنيف بأن النبي ﷺ قام بشق القمر أمام آل قريش ليثبت كونه مبعوثا من قبل الله تعالى...ونعم نبينا ﷺ صعد الدابة التي أخذته للمسجد الأقصى في حادثة الإسراء ونعم أخذته الملائكة نحو السماوات السبع وقابل في كل سماء بِضعا من الأنبياء وكان ذلك يوم المعراج حيث فرض علينا الله تعالى الصلاة

الأمر الذي يجدر الإشارة إليه هو أنها معجزات...وحسب اللغة فتعريف المعجزة هو أَمْر خارِق للعادة يُخالِف قَوانين الطَّبيعة يُظْهره الله على يد نَبِيّ أو قِدِّيس

وكونه أمرا مخالفا للطبيعة فلن يصدقه سوى من يراه

والنقطة الجدلية في الحكاية هي أن الأشخاص غير المسلمين لن يصدقوا بأمر هذه النقطة بالذات...فمصدرهم الأول لتصديق الشيء هو العقل والمنطق والحواس...وبما أنهم لم يعيشوا الحادثة بحواسهم فلن يكون من المنطق أصلا أن أتعب نفسي وأحاول إقناعهم بها

نحن كمسلمين نؤمن بهذه المعجزات لأن الله تعالى تكلم عنها ولا ناقل حق أعلى من الله...لكن لو رويت لنا من بشر طبيعيين فلن نصدق أيضا...لذا من الغباء أن نحاول إقناع أي أحد بأي معجزة دينية

وبالنسبة لحكاية شق القمر نصفين فقد سمعت مؤخرا أنه تم اكتشاف أن القمر تم شقه نصفين ذات يوم ويثبت ذلك عن طريق شقوق ضخمة ثم تصويرها...لكن حتى ناسا لم تنسب هذا الأمر للإسلام بل قالوا أنه مجرد تغيرات جيولوجية تحصل لأي كوكب...لذا لا يمكنني تأكيد ولا نفي هذا الأمر

في النهاية يا رفاق كما أخبرتكم...كلما حاول الكفار مناقشتكم حول معجزات الدين فغادروا النقاش فورا فكما أخبرتكم فالمعجزة لحظية ولا يصدقها سوى من حضر حصولها من غير المسلمين...ومن الغباء أن نحاول إقناع شخص لا يصدق سوى الحواس بأمر إعجازي خارق للطبيعة...بل ومن الجهل أن يحاول هو مناقشتنا في الأمر


بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن