الإسلام يقيد الحريات

44 23 5
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : الإسلام يقيد الحريات

وشبهتنا تقول:

«دين الإسلام يقيد الجميع ولا يسمح لهم بفعل أي شيء يريدونه ويقيد المرأة لدرجة الاختناق كما ويقيد حقوق الملونين ويأمر بإيذائهم فهل هذا حقا دين حقوق وسلام؟!»

مشكلة الذين يتبعون التيار الغربي أنهم يظنون أن الإسلام يمنعهم من أغراض معينة بُخلا منه...يا جماعة قلتها من قبل في فصل سابق وسأعيدها...الإسلام لا يمنع عنك أي شيء إلا إذا كان فيه مضرة لك

فلو منعك من لحم الخنزير فهناك سبب مثلا ككونه حيوانا قذرا ويحتوي دودا شريطيا لا يموت حتى بالطهو ويسبب الأمراض

ولو منعك من الكحول فهناك سبب مثل أن الكحول يُفقد الوعي والعقل ويمكن للسكران أن يزني ويقتل ويسرق ويفعل ما لا تحمد عقباه وكل هذا من وراء كأس واحد! فهل تعتقد أن الإسلام هنا هو الظالم؟!

ولا أعلم لماذا يعتبر المتحضرون (أو هذا ما يظنونه) أن المرأة المسلمة مظلومة حين تم تعيين الرجل وصيا عليها يحميها ويغار عليها...وبأن الحجاب الذي فرض عليها هو طوق من نار أو تصدر منه الكهرباء! لا يا جماعة أقسم بالله إن الحجاب لا يحرق ولا يكهرب 

يظنون أن المرأة من حقها الخروج والعودة متى شاءت والمبيت في الغابة مع رفاقها الشباب وممارسة العلاقات الجسدية وارتداء ما يبرز مفاتنها ليجعلها سلعة متاحة للجميع بدل كونها درة مكنونة مصونة عفيفة في منزل والدها أو زوجها اللذان يحميانها من الذئاب القذرة التي تتربص بجسدها

أخيرا نصل لموضوع الألوان الذي صرعوا رؤوسنا به كوننا نقيد حرية الملونين المساكين...ولكن لو كان في هؤلاء صلاح هل سيأمر الله بقتلهم؟ لقد عرضت لكم في كتابي أضرار الألوان ومفاسدها لذا اطلعوا عليه هناك لأن الموضوع أعقد من أن ألخصه في فصل واحد...ولكن باختصار الملونون مرضى ويحتاجون للذهاب لطبيب نفسي

والدليل على ذلك أنه إن قرر مراد أنه يريد أن يكون فريد أو نعمان أو سمير أو حِكمت فبالطبع الأمر يسمى "انفصام" في علم النفس...لكن لماذا حين يريد مراد أن يصبح سلوى يعتبرون الأمر طبيعيا وعاديا؟!

فكروا بها قليلا

والآن لنتحدث عن الحرية الزائدة التي يزعمها المتحضرون...فمن أجل أن ندرس عواقب الحرية الزائدة فكل ما نحتاجه إلقاء نظرة على الغرب الذين يقولون أننا متخلفون لأننا متدينون ومحافظون...لنرى ما الذي حصل بعد حصولهم على كل حقوقهم وحذفهم للدين من قواميسهم

النتيجة هي:

-مجتمع منحل
-مجتمع بدون أخلاق
-مجتمع تعتبر فيه المرأة سلعة ويتم تعيينها في الوظائف حسب جسدها وما تقدمه
-جرائم القتل وانتشار المافيا والمخدرات
-انتشار الزنا وأولاد الحرام
-تفكك الأسر وتيتيم الأطفال
-ظلم وغدر
-اضطهاد عنصري
-انتشار الأمراض النفسية
-فراغ قاتل يؤدي للانتحار
-الاغتصاب والخطف

وغيرها من الكوارث التي يحاول الإعلام إخفاءها عنكم...فهم يعرضون لكم فقط الجانب الجيد من الغرب لكن لو كنتم هناك لرأيتم بأم أعينكم أن الوضع أبدا ليس كما يخدعونكم به

هم حقا ناجحون اقتصاديا ومتقدمون علميا وعمليا أما أخلاقيا عافانا الله

وما فائدة المال والتطور لو كانت حياتنا ستذهب للهاوية وكنا كنساء سنعامل معاملة السلعة في كل شيء أو نتعرض للاغتصاب والخطف وما شابه ذلك؟!

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن