مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

العين الحَمِئَة

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : العين الحَمِئَة

تقول الشبهة:

«دينكم مليء بالخرافات فقد ذكر في إحدى آيات القرآن أن الشمس تغرب في عين حارة وهذا غير منطقي فنحن نعلم أن الشمس تختفي في الأفق وليست تغرب في عين حارة»

بعد قراءتي لهذا الكلام قررت أن أهاجر للقمر (◉‿◉) حرفيا لا شيء سيصف لكم كمية الاستغراب التي أشعر بها من سماع فحوى هذه الشبهة

حرفيا هي أتفه من أن أرد عليها حتى ولكن سأرد عليها لعيونكم يا أحبائي ومن أجل أن تضيفوا المزيد من المعلومات لرصيدكم حول معاني آيات القرآن

المهم...روى لنا الله تعالى قصة ذي القرنين مع ياجوج وماجوج في قرآنه الكريم وكانت قصة من أجمل القصص وأمتعها...ويروى الله تعالى في إحدى آياته متحدثا عن ذي القرنين:

قال تعالى : ﴿حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمِئَة﴾ *الكهف 86*

فالقصة وما فيها أن ذي القرنين بلغ مغرب الشمس فرأى الشمس تغرب في "عين حَمِئَة" وهو تشبيه كما ورد في الآية...وأعتقد أن الذي طرح الشبهة والذي مؤكد أنه لم يحمل قاموسا في حياته فسر كلمة "حمئة" من "الحامي" أي الحار أو الساخن (ಡωಡ)

أعتقد أن لا أحد أخبرهم أن القرآن غني بالكلمات البليغة والتعابير المجازية والكنايات والخصائص اللغوية المتنوعة

والآن دعوني أشرح لكم ما معنى "تغرب في عين حمئة"

الحَمَأ : هو نوع من الطين الذي تغير لونه...أي أنه ربما تعرض للكثير من المياه فأصبح لونه أسود أو مائلا للرمادي...وهذا يحصل كثيرا عندنا في مجاري المياه الراكدة

والعين الحمئة التي رأى ذو القرنين الشمس تغرب فيها هي والله أعلم نهر أو منطقة مائية تغير لون ترابها...وغروبها هناك هو تشبيه يدل على أن ذي القرنين رأى الشمس تغيب في الأفق في اتجاه ذاك المصدر المائي فأصبحت تبدو وكأنها تختفي داخله

إنه مجرد تشبيه (◉‿◉) لا داعي لأخذ الأمور على محمل الجد وتفسير القرآن على هوى الكفار دون بحث ومعرفة

بثينة علي