رضاعة الكبير

57 23 2
                                    

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : رضاعة الكبير

شبهة اليوم تقول:

«أليس دين الإسلام دين حشمة؟ فماذا تقولون في دين حلل رضاعة الكبير وهذا موثق قي أحاديث نبوية تتحدث عن أن عائشة زوجة النبي ﷺ طلبت من أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أن ترضع أي رجل يريد الدخول عليها فما قولكم في ذلك؟»

الأحاديث التي يتكلم عنها الكافر صحيحة وموجودة بالفعل ولا يمكننا إنكارها ولكن هل جربتم البحث حول الموضوع؟ أعني هل بدا لكم منطقيا أن دين الإسلام والذي يعتبر دين حشمة يسمح لرجل غريب بالغ برضاعة امرأة أخرى وهو نفسه الدين الذي يغطي جسد وشعر المرأة حتى لا تثير الشهوة؟!

حسنا أنا سأخبركم بمجمل القصة وملابساتها وستعرفون كل شيء وتقتنعون

القصة هي كالتالي...قال مالك في "الموطأ":

جاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة إلى رسول الله ﷺ فقالت : يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل، وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه؟ فقال لها رسول الله ﷺ : ارضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها. وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي ﷺ أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله ﷺ سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله ﷺ في رضاعة سالم وحده. لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد. فعلى هذا كان أزواج النبي ﷺ في رضاعة الكبير"

مختصر القصة هو أن سهلة بنت سهيل قد ربت سالم وكان يعيش معها ولأنه غريب عنها فلا يجوز له رؤية شعرها وكان لهم منزل من غرفة واحدة فلم تدري ما تفعل لذا ذهبت لرسول الله ﷺ فأمرها بأن ترضعه خمس رضعات فيصبح بذلك ابنها بالرضاعة ويصبح محرما لها ويجوز له رؤية شعرها أو التجول معها في البيت وهي مرتاحة دون أن تؤثم عليه...فعندما علمت عائشة رضي الله عنها بهذا الأمر أخذت به أيضا وطلبت من أخواتها أن يرضعن كل من يريد الدخول عليها لتصبح خالتهم ويصبحوا محارم أيضا...أما باقي نساء الرسول فقد رفضن تطبيق هذا الأمر وقلن أنه رخصة فردية تم ترخيصها لسهلة بنت سهيل دون غيرها


فيتضح لنا من هذا الحديث النبوي عدة أمور وهي:

-أن رخصة رضاعة الكبير هذه استخدمتها عائشة رضي الله عنها لظروف خاصة

-سبب نزولها كان لحظيا في القرآن ومخصوصا لسهلة بنت سهيل في إرضاع سالم...وهناك يتوقف تطبيقها ولم يطبقها أحد من بعدها (إلا عائشة رضي الله عنها)

أما في ما يخص الرضاعة المباشرة والتي أنتم تتخيلونها الآن في أدمغتكم المنحرفة (ಡωಡ) بأن الرجل يلتقم من ثدي المرأة كما يلتقم الطفل من ثدي أمه فأنتم مخطؤون

إنما أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق كانت تستخرج الحليب من ثديها وتعطيه لمن أراد الدخول على عائشة رضي الله عنها وبذلك تصبح خالة كل من يشرب منه وتحرم عليه ويصبح دخوله عليها وكلامه معها جائزا...ذلك أن عائشة رضي الله عنها كانت واحدة من علماء الإسلام وأكثر من يحفظ العلم والأحاديث عن النبي ﷺ لذا فالرجال يأتونها ليستشيروها في أمور الدين أو أمور أخرى غير ذلك

هل فهمتم يا رفاقي؟ (. ❛ ᴗ ❛.) أعتقد أن كل شيء واضح

بعض المصادر المعتمدة في البحث : موقع صيد الفوائد

بثينة علي

مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن