بالنسبه لخيمة الرجاله كانت الهدرزه اللي لما بتسمعها من بعيد بتقول هادم يتعاركوا! كانت عاليه هلبا .. دليل على انها هدرزة رجاله ..اللي واقف يصب في الشاهي واللي يفرق في الحلويات..
في واحد كان لابس اكحل في اكحل ولابس طاقيه ونظاره شمسيه
بعيد على الكل ومفيش حد بحداه حالياً ..
واقف وضام ايديه ولما تشوفه من بعيد بتقول يا راقد وهو واقف يا مسبوه يشوف لرجليه او للفراغ..
وهو في الحقيقه كان يراقب في اللي في الخيمه كلهم بتركيز..وكأنه عميل فيدرالي يراجي في المجرم باش يدير اجرامه ويقبض عليه..
هاده كان عمران ... واحد من ولاد الحاج فتح الله
عمران الاكحل زي ما يقولوله .. بالرغم من انه ابيض وهلبا تقول مصاص دماء .. بس حوايجه كانت سبب تسميتهم ليه هكي.. شعره كان اكحل هلبا ..طبعه يقعد ساكت ويراقب بهدوء شن يصير..
طبع مع الوقت قعد طبعه الطاغي على شخصيته..
عنده متعه في استكشاف الشخصيات اللي حواليه ..
وهادي حاجه تخوف فيه .. وتو تعرفوا علاش!هو حذر في التعامل مع الناس كلهم... وهاده حاتعرفوا سببه مع الجاي..
فاقد الأمان حايفكر مرتين قبل ما يخطي اي خطوه بروحه ...
اما في طرف الخيمه الآخر كان واقف واحد نقيض لعمران..
لابس قميص بيج وسروال قهوي قايم شعره العسلي فوق وواضح ان التسريحه متعوب عليها!
كانت ابتسامته شاسعه..
كان تشوفها تلقائيا حاتبتسم..لكن لما بتركز في عيونه الخرش حاتلقى لمعة خبث .. وكأن في شيء بيصير .. مثلا مثلا تقدروا تقولوا معتصم يحب التجارب العلميه .. قصدي الطبيه .. قصدي الهضميه .. اي هو حب يجرب لو خلط مع السكر لاكستيف شن بيصير؟؟
ولأن الوقت موخر في الليل كانت الزحمه خافه ..
وزادت خفت بعد عشر دقايق من تجربته لأن صحاب وعيلة بوه بدوا يروحوا وبملامح عكره..
وكان يراقب ب إبتسامه شن صاير وكيف نجحت تجربته في تطفيش الضيوف..اما بعيد عليه بخطوتين كان في كرسين فيهم واحد ابيض ب شعر قهوي واخر اسمر شوي ب شعر اكحل ..
لما بتركز في ملامحهم بتلقاهم ميشبهوش بعض .. شن ديما يشبهو بعض الناس؟؟
بس لما بتركز في عقولهم بتلقاهم يشبهوا بعض.. من افكار واعتقادات..
زي مثلا كان طلق من مسدس الخرز اللي في يد ولد عمهم الصغير الراقد على اللامبه اللي قبالته شن بيصير؟؟
نفس التفكير اي..