الفصل السادس: جريمة قتل ج1

886 159 127
                                    

ديفين

وقفت في الردهة أمام النافذ أنظر تارة لقطرات المطر المنزلقة على الزجاج وتارة يلتف بصري إلى غرفة المكتب حيث بعض رجال ألفا جوان يفتشون في الأوراق المرتبطة بإدارة شؤن القطيع لعلهم يجدون ما يفيد، جفلت حينما سقطت يد أحدهم على سجل يحتوي شهادتي الدراسية في كل سنوات الدراسة، ركضت إليه وأنا أصيح:

- لا هذه أوراق شخصية اتركها..

رمقني الرجل بغلظة حينما وضعت يدي على الأوراق محاولاً سحبها لذلك خفضت يدي ببطء وتراجعت في هدوء حتي جلست على الأريكة المقابلة له أشاهده يقلب في أوراقي الدراسية، نظر إلي مبتسماً في سخرية وهو يقول:

- صفر في الرياضيات..

سحبت شهيقاً مارد دون أن أعقب على هزئه، مما يسر له فرصة أكمال تهكمه:
- كان ألفا جوان على حق حينما قال أنكم حمقى ..

وقفت و أنا أصرخ فيه جاذباً لإنتباه باقي الرجال:
- هل يمكنك التوقف عن التدخل فيما لا يعنيك، من الأفضل أن تنهوا عملكم سريعاً الليل أقترب وأنا أريد النوم..

- الأن تصيح كنت مثل الفرخ المبلل أمام جوان..

كنت على وشك خنقه قبل أن يتدخل أحد الرجال في الغرفة ليحجبه عني وعلق رجلاً آخر:
- ديمتري توقف ألفا سوف يغضب أن علم باشتباكنا مع أحد..

رجعت للجلوس على الأريكة مصوباً بصري عليهم حينما طرق أذني رنين جرس المنزل نهضت معتقداً أن زوجتي والأبناء عادوا من منزل جدتهم فتحدثت إلى الرجال في الغرفة محذراً :
- لا تتجولوا في المنزل براحة لدي زوجة وأبناء يعيشون هنا..

فتحت باب المنزل ليدخل ألفا جوان إلي الردهة قاذفاً بنفسه على إحدى الأرائك، تاركني خلفه عند الباب أحدق فيه بينما يعامل منزلي كأنه منزله:
- ماذا؟
سألني ألفا جوان حينما وجدني أحدق.

- نعم.. نعم ألفا أممم..
تعلثمت أمامه كالعادة، لا أعرف لماذا هالته تبث الخوف بداخلي:
- نعم، أين بيتا إلياس و..والرجل الآخر لا أعرف اسمه..

- ألفريد..
أخبرني الرجل المسمى ألفريد وهو يدخل من باب المنزل مع بيتا إلياس الذي توقف عندي ليسأل:
- ديفين، هل لديكم طبيب هنا نحتاج على الأقل لشخص يجيد الإسعافات الأولية لتضميد رأس جوان..

- هل الألفا مصاب؟ ما الذي حد..

قاطعني ألفا جوان ليسأل:
- إلياس هل تواصلت مع جاما نيلسون لإرسال ألف محارب؟

سألت في صدمة:
- ألف محارب هل هم لقتلي؟

قهقه ألفريد وهو يقول:
- وهل يحتاج قتلك إلى ألف محارب، بل جوان يريد محاصرة قطيع ضي القمر..

قال إلياس:
- جوان، طلبت من جاما نيلسون إرسال المحاربين وسوف يصلون غداً، لكن هناك شئ..

توقف إلياس ليحسه الألفا على الإكمال قائلاً:
- تحدث، ما المشكلة؟

- تواصلت مع جلنار للاطمئنان عليها بعد أن تحدثت مع جاما نيسلون عبر الهاتف..

- من جلنار؟
قاطعت حديث بيتا إلياس جاعلاً من الثلاثة في الردهة ينظرون إلي بحدة لأتقهقر للخلف بخجل قائلاً:
- سوف استدعي الطبيب..

غادرت وأنا أسمع بيتا إلياس يقول:
- جلنار تقول أن زوجة جاما نيلسون قُتلت أمس..

يتبع..

حرب الرفقاء (ليلى والذئب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن