ليلى
توقفت على بعد مسافة قليلة من حدود القرية حيث أشعر بتواجد بعض المحاربين بالقرب مني ولكنني غير قادرة على رؤيتهم، ما لبثت أن أفكر في التواصل الذهني معهم حتى قفزت عندما شعرت بجذع إحدى النباتات يتحرك لمهاجم، نظرت في صدمة إلى النبات الممتد منه هذا الجزع المتحرك لينسل العجب في نفسي في الحال حيث وجدت أمامي الكثير من النباتات المتحركة تهدف إلى مهاجمتي كانت تتكون النبتة من ورقتين حمراء اللون في نهاية كل ورقة يوجد عدة شعيرات مدببة مثل الإبر كان هذا النبات يشبه إلى حٍد كبير نسخة متطورة لنبات مصيدة فينوس وهو نبات مفترس للحشرات إلا أن الاختلاف بينهم في أن طول نبتة مصيدة فينوس كان ثلاثون سنتيمتر لكن النباتات أمامي يفوق ارتفاعها المترين وأيضا على عكس مصيدة فينوس التي تنتظر أن تعبر الفريسة فوق أوراقها لتنغلق عليها بسرعة فائقة فالنباتات أمامي يمتد منها جذوع متحركة لجلب الفريسة دون انتظار حضورها.
ركضت إلى الخلف هربًا من تلك الجذوع لترجح سرعتي عن سرعة الجذوع التي تطاردني فالسرعة هي إحدى مواهبي، وبينما كنت أفر هربًا اصطدمت برفيقي الذي كان يركض في اتجاهي لتندلع صرخاتي مع سقوط كلانا أرضًا فكان صراخي لاعتقادي بأن رفيقي هو إحدى النباتات المفترسة تمكنت من القبض علي ولكنني هدأت عندما علمت أنها جوان لتخرج مني تنهيدة طمأنينة.
عاد رفيقي للوقوف بينما يسأل:
ـ هل أنتِ بخير؟
نظرت إليه دون أن أجيبه ربما بذلك عم أنني بخير ليتابع:
ـ هل وجدتي المحاربين؟
فصرخت في زعر قائلة:
ـ المحاربون..هل أكلتهم النابتات؟
ـ ماذا؟نهضت وأنا أشرح بارتباك:
ـ هناك نباتات مفترسة كانت تطاردني..ربما أوقعوا بالمحاربين..
كان الالتباس ظاهر على وجهه لكنه لم يعلق لذلك تابعت:
ـ هل يمكن أن استخدم الموهبة الخامسة أم الرابعة قد تنفع في هذا الموقف..
ينظر إلي وكأنني أهذي حتى استشعرت الشفقة المنبعثة منه، هل يعتقد أنني مجنونة، اندفع الغضب إلى رأسي لأصيح به:
ـ لا يوجد لدينا وقت لجعلك تفهم ما يحدث بينما المحاربين في خطر اتبعني فقط وسوف تصدق ..هرولنا إلى القرية حيث يوجد على حدودها النباتات المفترسة وبينما كنا في الطريق كان رفيقي يحاول أن يسرع بخطواته واضعا نفسه أمامي جاعلًا من نفسه يبدو كالفارس المغوار والبطل الشجاع الذي يضع نفسه في الأمام حتى يتصدى للخطر إذا ظهر، ابتسمت في سخرية ثم قلت:
ـ يا لك من مغرور، أنا لا أحتاج حمايتك..
التف إلي وهو يقول بينما يجز على أسنانه:
ـ الأطفال دائمًا في حاجة إلى الحماية..
تجاهلته ليتحدث بعد قليل:
ـ هذه القرية ..لم يكمل لذلك أكملت بالنيابة عنه:
ـ أعلم تبدو مليئة بالأسرار..
ـ لا ليس هذا ما قصدته.. يبدو أننا قريبين من مقر قطيعي القديم..
فكرت لبرهة ثم قلت:
ـ أنت تعني أن القرية المحاطة بالنباتات المفترسة هي مقر قطيعك القديم..
ـ لم تكن قريتنا محاطة بالنباتات المفترسة أبدًا..
ـ وليكن..هذا قد يجعل الخاطف شخص على صلة بقطيعك..التف إلي بوجه خال من التعبير فتح فمه لقول شيء لكنه تراجع بعد أن نطق أول حرف، شعرت بالحزن المنبعث منه وهذا يعني أنه أيضًا بدأ الشك في المقربين منه، قلت:
ـ كان عليك التحقيق في أراضيك قبل أن تأتي لتتهمنا..ليجيب:
ـ هناك أيضا شخص داخل قطيعكم اشتبه به فهذا أدريان هو ألفا قوي لماذا يكون في منصب جاما داخل قطيع صغير..
أجبته في امتعاض:
ـ لا تتهم أفراد قطيعي بجرائم قطيعك، أدريان هو شخص بطيبة الملائكة يستحيل أن يؤذي طفل..شعرت بالغيرة المنبعثة من رفيقي عندما قمت بامتداح أدريان لتظهر ابتسامة خفيفة على وجهي لم يلمحها لأنه كان يهرول أمامي، ولكن سرعان ما تحولت هذه الابتسامة لصرخة عندما وجدت جذع إحدى النباتات تحرك سريعًا وقد التف حول رقبة جوان لقيوم رفيقي بإخراج أنيابه سريعًا وقضم الجذع لينقسم إلى جزئيين جزء قصير كان ملتف حول رقبته ليقوم بإزالته سريعًا والجزء الاخر مازال متعلق في الهواء حيث استخدمت إحدى مواهبي لشل حركة النباتات، كان جوان يتنقل ببصره بيني وبين النباتات وهو يقول:
ـ يبدو أن النباتات المفترسة لم تكن هرأ، ولكن لماذا توقفت حركتهم فجأة..
ـ إنها إحدى مواهبي..رفع حاجبه الايسر في استفهام ثم قال:
ـ مواهبك؟ هل كنتِ أنتِ الشخص المسؤول عن أول هزيمة لي؟
نظرت إلى النباتات المنتفخة أوراقها دلالة على وجود فريسة بداخلها، ثم قلت:
ـ سوف أشرح لك لاحقًا الأن علينا إخراج المحاربين من بين أراق النباتات..
قال وهو ينظر إلى حيث أنظر:
ـ نحتاج إلى شيء حاد للقطع به..
ـ لا نحتاج إلى شيء حاد لدي مواهب بالفعل..يتبع...
أنت تقرأ
حرب الرفقاء (ليلى والذئب)
مستذئب"لقد استخدم سكين مطبخ، طعن به الضحية ثلاثين طعنة" "الألفا الخاص بهم سلفادور قد اختفى" "كم حالة اختفاء حدثت من قبل" "جلنار تقول أن زوجة جاما نيسلون قُتلت أمس" "رفيق إنها رائحة الرفيق" هرعت إلى مصدر الرائحة ولكن ما وجدته كان ذئب أسود ضخم يهاجم أبي...