الفصل الثالث عشر: سبب جلنار

589 101 51
                                    

منظور الشخص الثالث

عندما وصلت سارة إلى منزل القطيع طلب منها الطبيب الاعتناء بجلنار بينما هو سوف يتولى مسؤولية حالة ساكي لأنها كانت الأكثر خطورة، توجهت سارة إلى الغرفة حيث ترقد جلنار لتطرق سارة على الباب حتى سمعت الأذن بالدخول، كانت جلنار جالسة على إحدى الأرائك وهي تبكي تاركة السرير المقابل لها فارغ كان مما جعل سارة تتنهد فحالة جلنار لم تبدو بالخطورة التي توقعتها عدا عيناها المنتفخة من شدة البكاء ووجهها الشاحب كانت باقي الأمور على ما يرام.

إلياس الذي كان يجلس بجوار شقيقته ويمسد على شعرها في محاولة فاشلة لتهدئتها، نهض للترحيب بالممرضة التي دخلت للتو ثم تراجع فاسحًا المجال لها لفحص حالة شقيقته.

طلبت سارة من جلنار التمدد على السرير ثم قامت ببعض الفحوصات والتي كانت نتيجتها تشير إلى استقرار حالة جلنار.

تحدثت سارة لجلنار وإلياس مطمئنتهما:
- يبدو أنكِ بخير الآن فقط القليل من الآثار المتبقية لصدمة الرفض سوف أقوم فقط بتعليق محلول وردي لكِ..

أومأت جلنار برأسها لتنظر إلى سارة وهي تعلق المحلول، كانت جلنار مترددة في السؤال لكن قلقها دفعها إلى التحدث، لتسأل موجهة حديثها لسارة:
- كي..كيف حاله؟
فهمت سارة على الفور أن جلنار تتحدث عن ساكي فكرت أن تستغل الفرصة علها تقنع جلنار بتغير قرارها والتراجع عن الرفض، لتردف سارة في آسى:
- يقولون أنه يعاني بشدة..مسكين ساكي لم يكن يستحق ذلك لقد كان شخص طمو..

قاطعتها جلنار بنبرة منخفضة:
- أرجوكي توقفي لا أريد أن أعرف شيء عن شخصيته فقط لا..لا يمكنني القبول برفيق أصغر من عمري بسبعة أعوام..

عندما وجدت سارة أن دموع جلنار قد عادت للإنجراف على وجهها فضلت تركها لترتاح ثم استأذنت للمغادرة، عندما انغلق الباب نظرت جلنار إلى أخيها لتتحدث وهى تشهق:
- هذا صعب..صعب للغاية إلياس..رفيقي صغير، بالنظر إلى شكله وعمره يبدو صغير جدًا..هذا الطفل يتألم الآن بسبي إلياس..

أنهت جملتها الأخيرة وصوت شهاقاتها يزداد ارتفاعًا ليتحرك إلياس إليها ثم يضمها إلى صدره بينما يهمس في أذنها:
- اهدئي، اهدئي جلنار أولًا ثم سوف نجد حل جميع المشكلات لديها حلول حسنًا..

يتبع...


حرب الرفقاء (ليلى والذئب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن