الفصل العاشر: الهزيمة

667 126 131
                                    

جوان

"من المؤكد سوف يعلنون الخضوع بعد دقائق"  قال أحد المحاربين من خلال الرابط الذهني للتواصل مع باقي المحاربين، بينما أقف محدقاً في أفراد قطيع ضي القمر ورفيقتي التي تقف في المنتصف لا أعلم لماذا يتركها قطيعها للتدخل في الحرب هل يعلمون أنها رفيقتي ويريدون استغلالها لإضعافي.

هل يعتقدون إنها إن تقاتلت معي سوف أتركها تهزمني ولن أصارعها، توقف تفكيري وأنا أنظر للجرح في كتفي، ثم اتجهت بنظري للمحارب الذي تسبب في الجرح هل كان خطأه، عندما شعر المحارب بنظري المسلط عليه تراجع في اضطراب ليختفي خلف زميله، عدتُ بنظري مجدداً إلى رفيقتي لأسألها  "هل قررتم الاستسلام"  لتجيب  "لا بل قررنا أسرك"  أشعر بالأسف على هؤلاء الحمقى وعلى أرواحهم التي سوف تهدر كيف لهم أن يعتقدوا بأن لديهم القدرة على أن يتحدوني أولاً بخطف ذئاب من قطيع خاضع لي ثم توهمهم بقدرتهم على الانتصار علي.

"تقدموا ولا تتهاونوا في حصد رؤوسهم"  أمرت المحاربين في انتظار تحركهم للأمام ولكن لم يتحرك أحد نظرت إليهم وأنا أعيد أمري  "تقدموا للحرب الآن هيا" برر إلياس في رابط بين جميع المحاربين "جوان يبدو أن لا أحد منا يستطيع الحركة"  ليؤكد أحد المحاربين على كلامه  "نعم ألفا لا نستطيع التحرك"  نظرت إليهم في عدم فهم وأنا أسأل  "ماذا تعنون"  أجاب إلياس  "أنا لا أفهم تم تقيد حركتنا بشئ غير مرئي"  سألت داخل رأس إلياس  "هل هذا سحر هل بينهم سحرة"  رد إلياس  "لم أسمع عن امتلاك السحرة لهذه القدرة من قبل، أنا حقاً لا أفهم ما الذي يحدث، يمكنهم قتلنا لآن".

"هذا ليس سحر وأيضا كما قال رجُلك يمكننا قتلكم الآن"   تحدثت رفيقتي داخل الرابط الذهني الذي كان بيني وبين إلياس مما زاد من حيرتي  "كيف" سأل إلياس داخل الرابط الذهني الذي اخترقته رفيقتي لتجيب عليه  "نحن قطيع مميز لذلك يجب عليكم الاستسلام والخضوع لنا، أيضاً يجب إعلامك بأن المحاربين الذين أرسلتهم لمحاصرة منازلنا هم في الأسر الآن" نظرت إليها وهي تقف فخورة وتثبت عينيها البنفسجيتين علي بينما يقف على يسارها ذئب عجوز ويمينها ألفا القطيع وخلفهم يقف باقي المحاربين في انتظار أمر للإنقضاض علينا.

تجولت بنظري بين محاربين قطيعي المثبتة أقدامهم في الأرض كالتماثيل، ثم عاد نظري إلى رفيقتي بينما يتحدث إلياس في رأسي  "جوان أطلب التفاوض"  تجاهلته لأهدد في رابط ذهني مع رفيقتي وألفا قطيعها  "يمكنني الانتصار على قطيعكم بأكمله وحدي دون الحاجة إلى محاربيين"  شعرت بثقل شديد في جسدي بعد أن انتهيت تهديدي، وحاولت رفع أياً من أقدامي عن الأرض ولكن الأمر أشبه بأن جسدي لا يستجيب لأوامري حتى النوم على الأرض رغم الشعور بالثقل الشديد لم أتمكن من فعله، لتردف رفيقتي  "بالطبع أصدقك".

حرب الرفقاء (ليلى والذئب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن