الفصل الخامس: لقاء حار

913 172 122
                                    

ليلى

( الموهبة الثانية: الوهم البصري أي القدرة على تصوير صور غير حقيقية للأشخاص عن طريق نقل معلمومات للدماغ مغالطة للمعلومات التي تراها العين رغم استخدام بعض البشر لهذه التقنية في الخدع البصرية ومع ذلك تطور جينات بعض المستذئبين أعطاهم قدرة نقل ذبذبات معدلة للدماغ توهم مستقبلها بأشياء غير موجودة ولم يحدث هذا التطور الجيني إلا في الملوك السابعة.

استخدم شاندور هذه الموهبة لحماية عائلته من أهل القرية عندما أرادوا حرق منزله معتقدين أن الوحوش تسكنه بعد أن تحول ابنه إلى ذئب في سوق القرية أمام الكثير من الناس وتحولت زوجته بعد ذلك إلى ذئب للدفاع عن جروها من هجوم أهل القرية.

أوهم شاندور أهل القرية بوجود جيشاً من المستذئبين يحمي منزله مما زرع الخوف فيهم ودفعهم لمغادرة القرية هاربين من الذئاب، وبعد ذلك فر شاندور من المجر إلى جنوب أوربا حيث استقر على ساحل البحر الأبيض ووحد الذئاب الموجودة هناك تحت قيادته ومن هنا ظهر الملك الأول من أسطورة الملوك السابعة في القرن الثامن. )

جلستُ منبهرة أقراء في الكتاب الذي أخرجه ساكي من درج مكتبه بعد أن انتزعته من يده:
- هل تسمح لي بتجربة هذه الموهبة عليك؟

انتفض ساكي وصاح بينما يحجب نفسه عني بإستخدام ذراعيه كدرع:
- لا لاااا، إياكِ..
- هيا ساكي، أرجوك..
قلت الكلمة الأخير من جملتي بنبرة مستعطفة ليصعد ساكي على كرسيه وهو يصرخ:
- أخرجي، أخرجي الأن ..

وبينما كان ساكي مستمراً في صياحه دخل رجل ضخم مفتول العضلات إلينا وهو يتأمل ألفاه في تعجب:
- ما الذي يحدث؟

نزل ساكي ليختبئ خلف الرجل مفتول العضلات:
- أدريان أخرجها من هنا..

- ألفا أرجوك كون هادئاً هناك أمر عاجل..

- حسناً ساكي كنت أمزح لن استخدم مواهبي ضد قطيعي..

- ربما تريدين قتلي للحصول على منصب....

قاطع الرجل الصخم حديث ساكي:
- ألفا هناك دخلاء أكتشفهم الألفا السابق إيوان بينما كان يتجول على حدود القطيع..

سألته:
- هل تركت أبي مع ثلاثة غرباء أقوياء وحده؟

أجاب وهو ينظر إلي في حيرة:
- الغرباء لم يعرفوا بعد أننا أكتشفناهم، ثم كيف عرفتي أنهم ثلاثة؟

- لماذا لم تخبرني عبر الرابط الذهني؟
سأله ساكي

- أتيت إلى هنا لأخذ سلاسل الفضة لكي نقيدهم..

ركضت في الغابة في شكل ذئب للمرة الثانية في نفس اليوم يتبعني ساكي تاركين الرجل الضخم يحضر سلاسل الفضة التي تستخدم لتقيد المستذئبين حيث تمنعهم الفضة من التنقل في الشكل من إنسان إلى ذئب أو من ذئب إلى إنسان ، وتضعف الفضة من قوة و قدرات المستذئب أيضا تقلل شفائه وتحدث حروق في الجلد الذي تلمسه.

كلما اقتربت من مكان تواجد الدخلاء ازداد الشعور الغريب بداخلي خليط من القلق الخوف الحماس والسعادة إنها الحيرة ما كانت تسيطر علي في ذلك الوقت، شعرت بأبي قريب من الدخلاء والقلق ينبعث منه لم يكن وحده كان معه بعض المحاربين من قطيعنا ربما ستة، كان هناك شعور آخر لا يمكنني تفسيرة يدفعني إلى الجنون لا أعلم من أين تأتي هذه السعادة يجب أن أشعر بالقلق.

هناك رائحة خلابة خليط بين خشب الصندل العنبر والخزامي مع اليوسفي والهيل تزداد الرائحة قوة كلما أقتربت، رفيق إنها رائحة الرفيق، رفيقي هو أحد الدخلاء الثلاثة ازداد الحماس مع ازدياد الرائحة حتي تلاشى الحماس عندما وجدت ذئب أسود ضخم يعتلي ذئب أبي غارساً أنيابه في كتفه، حجم ذئبه ضعف ذئب أبي، هذا رفيفي.

اندفعت بكل قوتي في اتجاهه مقصيةً إياه إلى الأرض ثم لمحت عيني إصابة أبي فارتفع الدم إلى رأسي ونظرت بغضب إلى رفيقي وهو ينهض ناظراً إلي بتعجب، لم أعطيه الفرصة ليكمل تعجبه فاندفعت إليه مجدداً راطمة إياه بالشجرة خلفه مما أدى إلى تساقط بعض الدماء من رأسه.

نظرت إلى الخلف بينما كان رفيقي في الأرض سقط خمسة من رجلنا بجوار أبي كان ساكي و المحارب المتبقي يتصارعان مع الدخيلين المصاحبين لرفيقي.

كنا على وشك الإنهزام لذا تذكرت شاندور واستخدمت الموهبة الثانية في خداعهم حاولت أن أوهم الثلاثة دخلاء بوصول عدد كبير من المحاربين لمساعدتنا، كان رفيقي ينهض ببطء وهو مازال ينظر إلي في تعجب لا تنبعث منه أي مشاعر سعادة أو خوف فقط إندهاش، وكان الاثنان الآخران يترجعان.

شعرت أن هناك تواصل ذهني بينهم لذا استخدمت الموهبة السادسة في اختراق هذا التواصل،
"ألفا يجب علينا الإنسحاب" إذا هو ألفا.

"لا لن ننسحب" رفض الإنسحاب ربما يريد الموت بشرف.

" سوف نُقتل أو نتعرض للأسر إن بقينا هنا" أخبره أحد رجاله.

" لا لن يقتلنا ثلاثة ذئاب ضعفاء" .

" جوان ألا تري أننا أمام عدد هائل من الذئاب يجب علينا الركض" يبدو لي هذا الرجل حكيم.

"أي ذئاب أنا لا أرى شئ" ماذا، لماذا لا تعمل هذه الموهبة عليه؟

"أترك التناقش لاحقاً سوف أعد لثلاثة ونركض جميعاً، واحد، اثنان، ثلاثة" .

يتبع..

حرب الرفقاء (ليلى والذئب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن