الفصل السابع عشر: ما حدث في الماضي

689 78 161
                                    

عام 1982:

دفع نيلسون باب منزله ليدلف إلى الداخل وهو يحمل شوالًا من الخيش على كتفه مستخدمًا لكلتا يديه في تثبيته لأن الشخص بداخل الشوال لم تهدأ حركته محاولًا تخليص نفسه.

نزل إلى القبو ثم قام بدفع الشوال أرضًا بكل ما يملك من قوة ليعلو صوت الأنين المنبعث من الشخص بداخل الشوال فيتبعه قهقهة نيلسون في سعادة ثم تحرك لفك الأربطة عن الشوال الخيشي وإخراج الشخص المقيد بداخله نظرت المرأة التي كانت بداخل الجوال إلى نيلسون في ذعر كانت تحاول قول شيء لكن الاصق على فمها جعل الكلام يخرج على هيئة أنين مكتوم ابتسم نيلسون وكانت السعادة تشع من وجهه ثم أردف:
- اتضح أنه يمكنكِ أن تكوني مفيدة بطريقة ما..

أنهى نيلسون حديثه بقهقة مرتفعة استمرت حتى تحرك إلى باب القبو ثم صعد إلى مطبخه ثم نزل إلى القبو بعد نصف ساعة وهو يحمل بيده سكين وسيخ حديدي تم تسخينه حتى أحمر لونه عندما وجد الذعر على وجه المرأة أمامه أخذ يقهقه ثم تحدث:
- هذا الذعر هو أكثر ما أحب أن أراه مؤكد أنتِ لا تعلمي عن السعادة التي يمكن أن يستمدها الشخص من خوف الآخرين..

بعد ذلك تحرك إلى المرأة ليضع السيخ الحديدي عليها فيدوي صوت الصراخ المكتوم في المكان مختلطًا بقهقة نيلسون.

بعد يومين:

كان يجلس فابيو في غرفة مكتبه ساندًا بكلتا يديه على سطح المكتب أمامه وهو يفكر منتظرًا لنيلسون قرر فابيو أن عليه التدخل لإقناع نيلسون بقبول رفيقته فقد مر شهرًا على مقابلة نيلسون لرفيقته في إحدى الرحلات إلى المدينة لكن نيلسون لم يتعرف بها وتركها وعاد إلى قطيعه بدونها.

دخل نيلسون إلى مكتب فابيو وكان وجه نيلسون يحمل ابتسامة لم تظهر منذ مشكلة إلينور نظر فابيو إلى نيلسون في تعجب ولكن سرعًا ماتبدل تعجب فابيو بسعادة فربما صديقه قد تخطى أمر إلينور، ثم تسأل فابيو:
- ما سر هذه الابتسامة اليوم؟
جلس نيلسون ثم قال:
- لا يهم ابتسامتي الآن ما هو الأمر الذي جعلك تجلبني في الصباح الباكر؟

قام فابيو بإسناد ظهرة للخلف وهو ينهد ثم أردف:
- نيلسون..أنت تعلم عليك قبول رفيقتك البُعد عنها سوف يضعفك..

أخرج فابيو لفافة تبغ وقام بإشعالها ثم أكمل بعد أن نهض وتحرك إلى الشرفة:
- إلينور هى رفيقتى وبالرغم من ذلك قد منحتها حرية الاختيار بيني وبينك ولو كانت اختارتك لكنت تركتها من أجلك..

صاح نيلسون في غضب:
- لا تذكر هذا الأمر مجددًا، لماذا تريد دائما أن تذكرني بأنها اختارتك أنت؟

- ليس هذا ما أعنيه أنا فقط أريد أن أطلب منك بصفتي ألفا أن تجلب رفيقتك.. يمكنك أعتبار هذا أمر ولكن أعدك أنك سوف تحب رفيقتك يومًا ما ربما ليس قريبًا ولكن أتمنى ألا يكون متأخرًا..

حرب الرفقاء (ليلى والذئب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن