8

1K 17 0
                                    


لمن صحيت لقيت رغد و براءه و ياسر حوليني ، غمضت عيوني و إتذكرت الحصل ، جسمي كلو بقى يرجف ، عاينت يمين و شمال و استغربت في المكان النحنا فيهو دا ، شويه كدا جات مره داخله ، قالت لي صحيتي! و طوالي طلعت ، شويه كدا جا أبوي داخل و معاهو راجلين ، طبعاً أخواني كانوا ببكوا ساي من فظاعة الحصل ، أبوي قال لي بقيتي كيف ؟؟

هزيت ليهو راسي بس لأني ما كنت قادره اتكلم من شدة الصدمه ، الراجل قال ليهو معليش بس الغلط غلطك انت لأنو استحاله سيد البيت ما يكون نبهك انو بيتو دا مسكون و ما تنسى اني لمن شفتك اول مره برضو نبهتك و قلت ليك البيت دا ما كويس أحسن تطلع منو...

طبعاً بقينا نعاين لأبوي ! يعني هو كان عارف ؟؟ و عادي خلانا فيهو برانا و كل يوم كنا عايشين في رعب ؟؟ معقوله ما خاف علينا ؟؟!

أبوي سكت و ما قال حاجه....

كلنا سكتنا مسافه و ناس رغد كانوا لسه ببكوا ، أبوي قال لينا أرحكم بعد دا ، براءه قالت ليهو ما عايزين نمشي للبيت داك تاني يا أبوي ، ياسر قال ليهو اي يا أبوي عليك الله ما تودينا ليهو تاني ، الولد المع الراجل قال ليهو لسه مصر يا عم ؟؟

أبوي قال ليهو لا ح أوديهم ل عمتهم في أمدرمان ، الراجل قال ليهو الدنيا ليل و أمدرمان بعيده بيتوا هنا الليله ، المره قالت ليهو اي بيتوا هنا و الصباح رباح ، أبوي في البدايه رفض بس تاني وافق....

المهم أبوي مشى مع الرجال و أنا و رغد و براءه و ياسر قعدنا في غرفه وحده و برضو كنا خايفين ، المره مشت جابت لينا أكل و جات ، قالت لينا اتعشوا ، قلنا ليها ما عايزين ، قالت لينا اتطمنوا يا أولادي ماف شي بجيكم ، أكلوا و نوموا ساي ، أكلنا بعد تحانيس منها بس النوم غلبنا سألت رغد ديل منو ف حكت لي إنو لمن قاموا طالعين و أنا وقعت جوني راجعين و لقوني فاقده الوعي ، طلعوا بي برا البيت و بقوا قاعدين في الشارع لحد ما جا الراجل القبل شويه دا بعربيتو و ساقنا معاهو البيت أصلاً هو بيتهم بعد الميدان طوالي ، و لمن أبوي جا كلموهو، كانوا كل دقيقتين بمشوا للبيت بتأكد انو أبوي جا ولا لسه ، المهم المره لكن جاتنا للمره التانيه براءه قالت ليها عايزين أبوي نحنا ، مشت نادت لينا أبوي و قالت ليهو خلاص نوم معاهم هنا شكلهم لسه خايفين ، طبعاً أبوي كان متأثر شديد و منزل راسو ، قعد في الكرسي و قال لينا أنا موجود اتطمنوا ، براءه مشت قعدت جنبو في الكرسي و تكلت راسها و قالت ليهو ح أنوم جنبك هنا...

المهم بعد مسافه نعست بس كل ما أغمض عيوني بتذكر الكيان الأسود الشفتو ف بصحي مرعوبه بس بلقى أبوي صاحي و برجع أنوم تاني ، في المره الأخيره الصحيت فيها ، شفتو شايل براءه و هي نايمه جابها و رقدها في نصنا أنا و رغد ف بقت هي و ياسر في النص و أنا و رغد في الطرف ، قلت ليهو بصوت ناعس : أبوي ماشي وين ؟؟ قال لي ما ماشه حته قاعد أنا ....

في مهب الريححيث تعيش القصص. اكتشف الآن