على قدر ما التجارب كانت صعبه و ياما بكتني و ضربت بي الأرض على قدر ما علمتني دروس و كشفت حقايق و نزعت اقنعة معظم الناس ، مواقف كتيره كانت زي الكف الصحاني من غفلتي ، صححت كل مفاهيمي الغلط و غيرت طريقة تعاملي و تفكيري ، بقيت عارفه أنا عايزا شنو و بعمل في شنو ....وصلت مراحل كويسه من الوعي بعلاقاتي مع المحيطين بي ....بقيت بعرف متين أبعد و متين أقرب و متين أنسحب ! و متين أبتر العلاقات دي....
بقيت أدي الأولويه ل سلامي النفسي ...بقيت اختصر و ببعد كل البعد عن اللوم و حقيقة بقى ما فارق معاي منو المشى و منو الموجود ، كل العايزاهو بس اني اعيش في سلام بعيداً عن المهاترات و التبريرات الما منها فايده ، بعيداً عن وجع الراس البسببو لنفسي لمن اقعد أفكر و اقول ليه عملوا معاي كدا ؟ عملت شنو أنا !؟ قصرت في شنو !؟
بقيت بمشي بهدوء وسط العواصف و كمان مخليه حياتي على كيفها ، تجي زي ما تجي و أبداً ما بحاول ألفت نظر زول أو أسعى عشان أقرب من زول أو أخليهو يقرب مني .....بقيت عايشه مع نفسي في عالمي الخاص بعيداً عن النقاشات المهلكه العقيمه ، بعيداً عن الزعل و العتاب......
و في الآخر فهمت إنو بساطة الحياه في السطحيه ، في عدم التعلق ....في عدم الثقه الزايده و الأهم في عدم العشم ...
أول ما ختيت قلمي و كنت حـ اقفل الدفتر خت يدو على الدفتر عشان ما اقفلو و قرا الكلام المكتوب فيهو ، عاين لي و قال لي بالجد ما فارق معاك منو المشى و منو الموجود ؟؟
ما رديت عليهو ، قال لي عموماً أنا طالع ، قلت ليهو لكن أنت عيان!!
قال لي عادي و طوالي طلع...
أخدت نفس عميق و قلت مشكلتي ما قادره أكون عاديه ، ما قادره ابادر بحاجه ، بقيت بارده شديد و ما بتفاعل معاهو رغم انو بيعمل أي حاجه عشان يسعدني.....
بعد ما مشى ، قمت نضفت البيت و رتبتو ، طبعاً ما كان عندي جامعه اليوم ، بعدها طلعت ليهو ملابسو و قعدت أكوي فيها ، لمن زمن الفطور جا ، عملتو و شلت صينيتي و مشيت بيها لناس عمتي ... طبعاً أنا عارفاها متضايقه مني و ما راضيه بالعرس دا و الزاعجها أكتر انو أخواني ساكنين معاي ، دخلت بباب النص لقيت أمل في الحوش ، جات شالت معاي الصينيه و قالت لي أنجزتي ، إتخيلي أنا لسه ما عملت الفطور !! قلت ليها ما مشكله , خليهو حـ نفطر بدا ، قالت لي كويس ، دخلنا المظله و ختينا الصينيه ، قلت ليها عمتي ما قاعده ولا شنو ؟؟ قالت لي قاعده ثواني اناديها..... أمي....يا أمي تعالي الفطور....
عمتي فتحيه جات طالعه و قالت ليها بسم الله متين سويتي الفطور ....لمن شافتني قالت لي كيفك ، قلت ليها كويسه الحمدلله ، امل قالت ليها ما عملت فطور دا عملتو معاها ، قالت ليها ما سويتي الفطور ناديتيني ليه !؟....كانت حترجع بس إستعجلت و لحقتها ، قلت ليها يا عمتي ما فرقت عمل الفطور منو ، تعالي اكلي عشان تبلعي حبوبك ، امل قالت ليها اي يا أمي اسمعي الكلام ، قلت ليها طيب لو ما عايزا تقعدي معاي في صينيه واحده ممكن أمشي ليك من هنا المهم انك تفطري ، أمل قالت لي مها دا كلام شنو !؟ أمي أكيد ما قاصده كدا ....قلت ليها أمل أنا ما بزعل والله ولا عندي حيل للمشاكل و الزعل و العتاب أنا عايزا أختصر على روحي بس ، عمتي فتحيه ما بتطيقني والله و ليها حق ، يعني إذا أهلي تعبوا من مسؤوليتنا أنا و أخواني و زهجوا مننا فهي طبيعي تزهج و تزعل على ولدها لأنو جايب أخواني و مسكنهم معانا ، الحاجه الوحيده العايزاك تعرفيها يا عمتي انو أخواني أنا القاعده اصرف عليهم ، صدقيني ما حصل أحمد أداني قروش و جبت منهم حاجه لأخواني ، كلكم عارفين إني شغاله تسويق و قدر بحصل عليهو بصرفوا على أخواني و حق ولدك يا عمتي والله ما بمد يدي عليهو عشان أديهو لأخواني ، إتلفت على عمتي فتحيه و قلت ليها أفطري ساي يا عمتي دا حق ولدك ...