لمن طلعت من الجامعه أحمد إتصل علي و قال لي نحنا وصلنا بيت أمك ، انتِ خلصتي صح ؟؟...قلت ليهو ايوه ياداب طلعت ، قال لي رايك شنو تجينا ؟؟ قلت ليهو أحمد !! قال لي خلاص خليتك ...قبل ما أقفل جاني صوت أمي و هي بتقول لي يا بتي !!....حسيت لساني إتربط....قالت لي كيفك كويسه ؟ بعد مسافه قلت ليها ايوه ، قالت لي يا بتي الله يرضى عليك أعفي لينا خلاص و ما تقسي قلبك علينا ، أنا و أبوك غلطانين لأننا قصرنا في حقكم و ما فكرنا فيكم و أنا غلطانه و أنانيه أكتر منو ، صاح إني مشيت و خليتكم بس يشهد الله ما فارقتوا بالي ثانيه ، في أم بتنسى أولادها !؟ أنا قدر ما حاولت أتخلص من عذاب الضمير و الندم ما قدرت كنت دائماً بطمن نفسي و بقول أبوكم معاكم معناها حتكونوا كويسين بس مع ذلك ما كنت مرتاحه يا بتي ، و طوالي قعدت تبكي لي ...بعدها جاني صوت أحمد و بقول لي والله ما عارف اقول شنو لكن شوفة أمك بتقطع القلب والله ، إتنهدت و بعد مسافه قلت ليهو أديني ليها ، فعلاً أداني ليها ، قلت ليها مش عايزا مني العفو و السماح ؟؟ خلاص سامحتك ، بكت زياده و قالت لي أنا عارفه انو دا كلام ساي.....غمضت عيوني مسافه بعدها فتحتهم و قفلت الخط بس قلبي كان واجعني شديد ....ركبت المواصلات و قعدت بالشباك و ابتديت اتذكر في الأيام العشناها مع أمي قبل ما تتطلق من أبوي و تعرس ... طبعاً رغد مشت مع أمي ...بقيت سرحانه و بتذكر لحد اللحظه الأخدت فيها الأدويه و أغمى علي بعدها :
فلاش باك :
بتذكر إني أول ما فتحت عيوني لقيت نفسي في المستشفى و كنت سامعه صوت شكل و كواريك من بره ، من كنت فاهمه حاجه و الأصوات كانت بعيده ، أخدت كم دقيقه كدا عشان أصحص بعدها قدرت أفرز أصوات الناس البتتشاكل برا ، جاني صوت عمو سليمان و أواب و..... أستاذ أحمد !!...كان هايج شديد ، قال ليهم مع إحترامي ليكم بس انتوا حقو ما ينقال عنكم أهل ، البت دي بسببكم عانت شديد و هي اليوم مرقده هنا و برضو بسببكم ، مرتاحين كدا ؟؟...أواب اتعصب فيهو و قال ليهو انت منو أساساً عشان تتحشر في حاجه ما بتخصك ، كونك استاذها في المدرسه دا ما بديك الحق في إنك تتحشر في حياتها ، شوف الوضع براهو متوتر فـ ما تزيدو سوء و إتخارج من هنا ....بعدها حصلت جوطه كبيره .....أمي و عمتي آمنه جوا داخلين لقوني فتحت عيوني ، ما صدقوا لمن شافوني ، أمي جات ضمتني عليها و قعدت تبكي و عمتي طوالي طلعت و نادتهم ، كلهم جوني داخلين و هم ما مصدقين ، حتى أستاذ أحمد جا داخل معاهم ، أبوي أول واحد وصلني و قال لي يا بتي كيفك ؟
عاينت ليهو بس ما رديت عليهو ، خالتو خنساء قالت لي قطعتي قلبي يا بتي ، أنا يشهد الله لمن صادفت أهلك طالعين بيك على المستشفى و عمتك من الخلعه بتقول البت ماتت البت ماتت هبطت عديل و خلاص صدقت إنك مُت بعيد الشر عنك .....كلهم اتكلموا معاي بس ما رديت على أي واحد ، أستاذ أحمد قال لي يا مها اتكلمي عشان تطمنينا عليك ، قلت ليهم أنا لسه ما مُت يعني !؟ خالتو خنساء قالت لي بعيد الشر عنك و أمي دي كانت بتبكي بس و بتعاين لي ، جنب الباب كانت واقفه رغد بعيد مننا و بتعاين لي و عيونها حُمُر من شدة البكى ، أديتها نظره معناها بتبكي لشنو يعني ، مش دا الكنتِ عايزاهو !؟