في اليوم البعدو أثناء ما حصة التاريخ شغاله أستاذ أحمد جا داخل و قال ل أستاذ التاريخ معليش على المقاطعه يا أستاذ ، قال ليهو لا عادي ما عندك مشكله ، قال ليهو عايز لين و سجود و تقوى ضروري ، طوالي وقفوا على حيلهم و طلعوا ليهو ، قبل ما يطلع عاين لي و مشى ، طبعاً ما استغربت عايزهم ليه لأنو التلاته ديل مشاركين في الدوره المدرسيه بعد شويه كدا جا راجع تاني و قال لي تعالي يا مها ، لمن مشيت ليهو ما إتكلم معاي خالص لحد ما وصلنا مكتب المعلمين ، كان معاهم أستاذه صفاء و كانوا بتكلموا عن الدوره المدرسيه ، أستاذه صفاء قالت لي يا مها انتي قرارك حق انك ما عايزا تشاركي في أي حاجه دا قرار نهائي ؟؟
قلت ليها ايوه ، أستاذه أفنان قالت لي لا أوعك يا مها انتي بت موهوبه و عندك مواهب كتيره لازم تبرزيها للناس و رسمك رهيب والله و أنا ما عايزا موهبه زي دي تضيع ، شنو السبب الخلاك تنسحبي من المشاركه ؟؟
قلت ليها ساي بس ، قالت لي لا ماف حاجه اسمها ساي ، إنتي في البدايه ما كان عندك مانع و كنت حاسه بيك مبسوطه بس بعد ما غبتي و جيتي راجعه غيرتي رايك ليه !!؟
قلت ليها ماف شي
أستاذه صفاء قالت ل لين و كل بنات الدوره المدرسيه انتوا أمشوا و خلونا برانا ، فعلاً كلهم طلعوا من المكتب و بقينا بس انا و أستاذه صفاء و أفنان و أستاذ أحمد ، قالت لي نحنا ما عارفين تفاصيل كتيره عنك و ما عارفين ظروفك شنو ، كل العارفنوا إنو أمك ما معاكم في البيت ، ما عارفه هل دا سبب كل الجهجه الإنتي فيها دي ولا في حاجات تانيه بس على كل الأحوال أنا ما عايزاك تتأثري بالحاجات دي كلها و تضيعي نفسك ، انتي بت ممتازه و موهوبه و مأدبه و محترمه و ما شفنا منك تصرف غير أخلاقي و شاطره في كل المواد فأرجوك حافظي على مستواك يا مها و ختي كل همومك و مشاكلك على جنب ، عارفه انو الحاجه دي صعبه عليك بس حاولي و نحنا معاك و ح ندعمك على طول ما تنظري لينا على أساس إننا معلمين و بس ، نحنا كمان أمهات و أخوات و خالات و عماتي و بشر في النهايه و برضو بنواجه مشاكل و ظروف كتيره بس الواحد أول ما يجي و يقيف قدامكم بكون خلى همومي جنب الباب عشان ما يحصل تقصير منو بسبب ظروفو دي و إنتي كمان لازم تعملي كدا عشان ما تقصري في قرايتك و الأداء في الإمتحان و المسابقات.....
طبعاً هي بتتكلم و أنا منزله راسي عشان عيوني دمعت ، أستاذه أفنان قالت لي احكي لينا الحاصل معاك و كل الكلام الح تقوليهو ما ح يطلع من جدران المكتب دا ، مسحت دموعي و قلت ليها ماف شي ، أستاذه صفاء كانت ح تتكلم بس استاذ أحمد قال ليهم خلوها على راحتها ، المهم في الآخر طلعت من المكتب و مشيت ورا الفصول و قعدت هناك لحد نهاية اليوم ، بعدها شلت شنطتي و مشيت البيت ، أول ما جيت داخله كدا لقيت ياسر مضروب في جبينو و الدم سايل و براءه شايله قطعة قماش و بتمسح ليهو في الدم و هي خايفه ، لأنو منظر الدم بخوفها شديد ، إتخلعت طبعاً ، مشيت عليهو و قلت ليهو الضربك شنو يا ياسر !!؟