بداية النهايه

1.8K 108 298
                                    

                          

في المساء وقد عاد الجميع الا نحن ..أخبرني يامن بالعوده بندى واياد...فرفضت سحبني من يدي وانا اسير متمايلا على قدمي لداخل الغرفة التي بها اخي ..وقد جعل ظهري للحائط.

يامن :".عاند أمرا اخر اطلبه منك ريو وأقسم اني سأعاقبك عقابا لن تنساه حتى تشيخ.."

.قالها والغضب كان مرسوما على ملامحه بوضوح

ريو :"...لكن اخي  أنا لااريد العوده ..اريد البقاء مع جاد."

.ضرب بيده على الحائط متحدثا بهدوء حاد

يامن :"...لاينقصني عنادك الطفولي الان ..قلت لك اذهب بهم للبيت ..انا موجود هنا ..على أحدنا أن يكون في المنزل.
رنا وندى مع الاولاد وحدهم لا يكفي ..الا تفهم .."

ريو:"فلتذهب انت إذن يامن .ستكون مع زوجتك وطفلك وأبناء أخيك ..انا لااحد اعود له."

.كان تنفسه يتصاعد وانا أتحدث وعيونه تشير لغضب عارم ..
يامن أنا لااريد معاندتك ..انا فقط اريد ان.......

يامن :"اذن فلتستمع لكلامي واذهب بهم للمنزل ..انا امسك اعصابي عنك مجبرا الان ريو فلتذهب ..لو لم نكن فيما نحن فيه لأعدت ضبط نبرتك التي باتت ترتفع في وجهي واعتراضك على مااطلبه منك واقوله ..فلتستغل ضبطي لنفسي واني امرر لك لما انت فيه حتى تشفى.."

لم أجرؤ أن اقول شيئا آخر سوى الموافقه حاضرا على طلبه...

وحالما ترك ذراعي أردف..
:".اشرب دوائك..وفي الصباح تأتي لتحل محلي حتى اعود انا فلدي بعض الأمور علي إنجازها في العمل."

.هززت رأسي موافقا...وغادرت قادت ندى للمنزل فمن الواضح اني كنت غاضبا من يامن...الصمت كان رفيقا لنا...حتى وصلنا وذهب كل لغرفته...

استيقظت في الخامسه صباحا وغادرت المنزل بعد أن تجهزت مسرعا..دخلت المشفى وجدت يامن نائما لايزال على الأريكة واخي لم يستيقظ..تنهدت وجلست على الكرسي وانا ارتشف من كوب القهوة التي احضرتها معي من كافيتريا المستشفى...وسعلت شاهقا حين احتسيت رشفتي الاولى فقد كانت ساخنةًجدا ..وقد استيقظ يامن..
بنعاس اعتدل .

يامن:".ياالهي يافتى ستصيبني بالجنون لم انت هنا..."

ريو :"مابك ..لقد قلت أن آتي في الصباح وهاقد اتيت لم أخالف أوامرك..."

ضرب جبهته بكفه يهز رأسه للجانبين  متنهدا:" حقا انت طفل كبير."

ودخل لحمام الغرفة بينما وضعت القهوه جانبا واقتربت من اخي مقبلا لجبهته ..
ريو :".صباح الخير.اخي..الم تكتفي من النوم...لقد اشتقت اليك ..متى تستيقظ..قلتها وانا امسح بكفي على رأسه."

لعنة ادم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن