" إدفا "
أهل القرية جميعهم مجتمعون حول شيءٍ ما .. يمكنك أن تحرز من المشهد أن هناك حدث مريع قد وقع قبل قليل .. مجموعة كبيرة من الشباب يلتفون حول شيء ما .. شخص ما .. ذلك الشخص هو شاب .. شاب وسيم ذو شعر أسود كثيف وجسد رياضي وملابس فاخرة .. ولكن لسخافة القدر ذلك الشاب مغشى عليه الآن إثر حادث صادم .. فقد إصطدمت سيارته المرسيدس الفاخرة بسيارة " كارو" يمتلكها أحد سكان تلك القرية ..
ولسوء حظه قد هوت سيارته من أعلى حافة أحد أفرع النيل أو كما يقولون عليها " ترعة " .. استطاع شباب القرية إنقاذ ذلك الفتى وإخراجه من السيارة ولكنهم لم يستطيعوا بعد إخراج سيارته .. كما أنهم لم ينجحوا بعد في إيقاذه أو " إنقاذه " ..
ومع محاولاتهم العديدة التي بائت جميعها بالفشل بدأ الزعر والهواج بالتفشي بين شباب ورجال القرية ظنناً منهم بأنهم بدأو بفقدان الشاب وأنه سيموت إن لم يستطيعوا إيقاذه بأسرع وقت ممكن ..
تقدم أحد كبار رجال القرية وأخبر الشباب أن ينقلوا الفتى – ذلك الشاب – إلى منزله وسيقوم بإحضار طبيب المستوصف إليه ليتولى أمره .
وبالفعل تم نقل الشاب إلى منزل ذلك الرجل .. والذي يدعى الحاج " شعبان " ..
استقبله الحاج " شعبان " في إحدى غرف منزله الخاصة بالضيوف وأحضر له طبيب القرية والذي يدعى الدكتور " فخري " .. جاء الدكتور " فخري " بنفسه وقد تخطى عمره الستون سنة ولكن الأمر يستدعي ذلك .. فقد آثر الحاج " شعبان " قدوم الدكتور " فخري " بذاته ورفض أن يرسل أحد الأطباء الصغار بالمستوصف لقلة خبرتهم ..
شرع الدكتور " فخري " في فحص ذلك الشاب .. ومن ثم أبدلو له ملابسه المبتلة بأخرى ريفية وكانت عبارة عن جلباب فضفاض ..
وبعد الإنتهاء من الفحص أخبرهم الدكتور " فخري " أن الشاب سيأخذ بعض الوقت ليفيق من تلك الغيبوبة .. ولكن وضع له بعض المحاليل وأكد على حسن تغذيته ريثما يفيق لإن ذلك سيساعده على التحسن بسرعة كبيرة ..
" سان تيلمو "
( الساعة الحادية عشر مساءً )
( في إحدى الملاهي الليلية )
يجلس فتى مراهق في الرابعة عشر من عمره ومعه بعض الأصدقاء من الفتية والفتيات في سن متقارب أو أكبر بقليل ..
جاك: مهلاً، إلى أين أنت ذاهب الآن يا صاح؟!
بوب: عليّ أن أعود إلى المنزل الآن.
جاك: لازلنا في بداية السهرة يا صديق، ما بك؟!
بوب: لدي عمل صباحاً يا جاك، أنت تعلم!
جاك: تباً، ألا ينتهي هذا العمل أبداً!
بوب: طالما أني على قيد الحياة؛ لابد أن أءكل .. ولكي آكُل علي أن أعمل!
أنت تقرأ
EDVA
Romanceأحياناً يرمي بنا القدر في أمكان لا تشبهنا، لا تناسبنا .. نشعر أننا لا ننتمي إليها .. ولكن سرعان ما يتغير كل شيء ونجد أن تلك الأماكن هي أفضل مكانٍ لنا .. أو ربما ليس لنا مكانٌ آخر، فمن المقدر لنا وجودنا هنا .. وسيكشف القدر غطاءه وتعلم أن هذه الأماك...