Part 13

42 14 5
                                    

( السادسة صباحاً )

لم ينم " بوب " في الليل كعادته .. عندما أذن الفجر خرج وذهب إلى المسجد ليصلي – كما إعتاد – وعندما عاد صعد إلى غرفة الحاج " صالح " .. طرق الباب عدة مرات ثم دخل ..

كان الحاج " صالح " يتناول فطروه .. وبالطبع " فاطمة " تجلس بجانبه وتطعمه بيديها – كعادتها - ..

دخل " بوب " إلى الغرفة وجلس على كرسيه بجانب سرير الحاج " صالح " وقال:

_ صباح الخير .

أجاب الحاج " صالح ":

_ صباح النور ياولدي .. خير في حاجة ولا إيه؟

قال له " بوب ":

_ خير إن شاء الله ..

قال الحاج " صالح ":

_ مالك .. شكلك عيجول إنه في حاجة ؟

قال " بوب ":

_ أنا هسافر خلاص ..

قال جملته وهو ينظر إلى " فاطمة " ليترقب أي رد فعل منها .. وكما توقع .. ارتجفت يداها .. أما الحاج " صالح " فقال:

_ أني خلصت الحمدلله .. شيلي الوكل يا فاطنة واخرجي دلوك .

أخذت " فاطمة " صنية الطعام وخرجت .. وقال الحاج " صالح ":

_ إشمعنى إكده ياولدي؟!

قال " بوب ":

_ عندي شغل وحياة لازم أرجع أشوفهم بقى .. هبقى أجيلك تاني ..

لم يرد الحاج " صالح " وبدت عليه علامات الحزن .. فأكمل " بوب ":

_ مش ده اللي أنا جاي أقولهولك أصلاً .. أنا جايلك في حاجة أهم ..

قال الحاج " صالح " بإنتباه:

_ خير ياولدي؟ في حاجة ولا إيه؟

قال " بوب ":

_ أنا عاوز أخطب فاطمة .. أنا مش هقدر أسافر وأسيبها كدا، أنا متأكد إني لو سافرت دلوقت هرجع مش هلاقيها ..

( طرق الباب عدت مرات ) ..

أذن الحاج " صالح " بالدخول لمن بالخارج .. فدخلت عليهم الحاجة " أم عصام " .. وجلست بكرسي على الجانب الآخر من سرير الحاج " صالح " ..

قال الحاج " صالح ":

_ وأني مش هلاقي أحسن منك يابني .. بس ... ( وبدى عليه التوتر ) ..

فقاطعه " بوب " قائلاً:

_ متخافش يا حج صالح .. فاطمة مش هتخرج من الصعيد .. مش هاخدها معايا ولا حاجة وهتفضل قاعدة وسطكوا .. ولو وافقت هشتري هنا حتة أرض وابني فيها بيت تعيش فيه .

قالت الحاجة " أم عصام ":

_ طب ما تفضلوا عايشين معانا إهنه ياولدي .. إنت زيك زي عصام بالظبط .. عصام لما يتزوج هيجعد إمعانا إهنه في الجصر .. الجصر كبير جوي!

EDVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن