" في منزل بوب بـ قرية إدفا "
كان " بوب " يرقد على سريره .. والجميع يقف أمامه .. بينما الطبيب يتفحصه .. والكل يترقب في صمت .. أنهى الطبيب فحصه وقال:
_ لازم يتنقل مستشفى حالاً .. مكنش ينفع يخرج منها أصلاً، دا كدا خطر على حياته ..
قالت " فاطمة " على الفور:
_ لع يا دكتور .. معيروحش مستشفيات! .. هو جالي إنه معاوزشي يروح على المستشفى، وجالي أخلي عصام يجيبله الدكاترة على البيت ..
نظر لها الطبيب ثم نظر إلى " عصام " وقال:
_ أنا قولت اللي عندي .. ولو متنقلش مستشفى خلال الكام ساعة الجايين دول مضمنش إيه اللي ممكن يحصل! .. غير كدا كمان هو فقد وعيه تاني ..
_ أنا أساساً مش عارف هو إزاي فاق وإزاي قدر يخرج من المستشفى ويجي على هنا .. دا عنده قوة تحمل رهيبة .. أو عِند رهيب .. لدرجة إنه يخرج من المستشفى ويجي على هنا لوحده! .. بس للأسف صحته خذلته وفقد وعيه تاني!
سأل الحاج " صالح " موجهاً حديثه إلى " فاطمة ":
_ جوليلي يابنتي هو جه على البيت إمتى؟
قالت " فاطمة ":
_ الفجر كده .. بس يابوي هو جالي إنه ماعاوزشي يروح مستشفيات ..
ونظرت إلى " عصام " وأكملت برجاء:
_ وجالي أجولك يا عصام تجيب دكاترة وأجهزة وكل حاجة وهو هيبجا يحاسبك بعدين .. بس بيجولك جهزله كل حاجة في البيت إهنه ومتوديهوش على المستشفى تاني!
سكت " عصام " في حيرة .. ثم نظر إلى الطبيب وسأله:
_ بقولك يا دكتور .. إحنا منقدرش نجيبله كل اللي يحتاجه هنا وميروحش مستشفى؟
قال الطبيب:
_ صعب يا أستاذ عصام .. إحنا هنا مش في المدينة .. ف الموضوع ده هيبقى صعب جداً!
قال الحاج " صالح ":
_ إعمل اللي تجدر عليه يا دكتور! .. إحنا معاك في أي حاجة ..
قال الطبيب:
_ المسألة مش مسألة فلوس يا حج صالح .. بس ...
_ حاضر يا حج صالح .. هحاول أشوفلك الموضوع ده ..
قال " عصام " برجاء:
_ ياريت يا دكتور ..
قال الحاج " صالح " للطبيب:
_ ياريت في أسرع وجت كمان يا دكتور .. إنت شايف حالته عاملة إزاي!
نظر الطبيب إلى " بوب " في شفقة وقال:
_ والله أنا يصعب عليا يتساب كدا في البيت .. المستشفى أحسنله صدقوني ..
أنت تقرأ
EDVA
Romanceأحياناً يرمي بنا القدر في أمكان لا تشبهنا، لا تناسبنا .. نشعر أننا لا ننتمي إليها .. ولكن سرعان ما يتغير كل شيء ونجد أن تلك الأماكن هي أفضل مكانٍ لنا .. أو ربما ليس لنا مكانٌ آخر، فمن المقدر لنا وجودنا هنا .. وسيكشف القدر غطاءه وتعلم أن هذه الأماك...
