Part 5

62 14 3
                                    

" ألمانيا "

( في إحدى شركات الإستيراد والتصدير )

يقف مجموعة من رجال الأعمال مع بعضهم البعض .. بعد إنتهائهم للتو من إجتماع مهم ..

يقول أحد الرجال: لقد كان إجتماعاً هاماً فعلاً، لم يكن يحتمل التأخير ..

يرد الآخر: نعم بالفعل .. لقد كان كذلك ..

ليقول رجل آخر: حسناً، علي الذهاب الآن .. أراكم لاحقاً.

ليرد الجميع: حسناً .. مع السلامة ..

ويغادر أحدهم ويظل الباقين كما هم .. حتى قال أحدهم للآخر:

_ هل لي أن أجلس معك قليلاً، أريد أن أحدثك بأمرٍ ما؟

ليرد الشاب بكل ثقة:

_ نعم بكل تأكيد، تعال معي إلى مكتبي .. لنحتسي القهوة سوياً.

وذهب الإثنان إلى مكتب الشاب .

دلف الشاب – صاحب المكتب – أولاً .. وخلفه ذلك الشاب الآخر الذي يريد التحدث إليه .. وما أن دخل الشاب – صاحب المكتب – دخلت خلفه أيضاً السكرتيرة الخاصه به؛ لتسأله عما إذا كان يحتاج إلى شيء ما ..

فذهب خلف كرسي مكتبه وخلع جاكيت البدلة ووضعه على ظهر الكرسي .. وبعدما جلس أشار إلى الشاب الذي معه وقال:

_ ماذا تريد أن تشرب؟

ليرد الشاب الجالس على المقعد أمام مكتبه:

_ شكراً، لا داعي.

ليقول له الشاب بمزاح:

_ هيا يا صديق، إطلب أنت أو سأطلب لك!!

ليضحك الشاب ويقول:

_ حسناً، أريد فنجان قهوة.

لينظر الشاب – صاحب المكتب – للسكرتيرة ويقول لها:

_ إثنان قهوة من فضلك.

استأذنت السكرتيرة وانصرفت .. وجلس الشابان معاً ليكملا حديثهما الذي لم يبدأ بعد ..

نظر الشاب – صاحب المكتب – إلى الشاب الجالس أمامه وعدل جلسته وإنحنى للأمام وقال:

_ وأخيراً نحن معاً وحدنا .. أخبرني ماذا تريد.

قال له الشاب الجالس أمامه:

_ بكل صراحة إنني من أشد المعجبين بك، تعجبني شخصيتك ويعجبني نجاحك وأريد أن أتعلم الكثير منك ..

ليطلق الشاب ضحكات بصوت عالٍ، جعلت الشاب الجالس أمامه يشعر بالإحراج والديق .. وبعد قليل أمسك الشاب بنفسه وكتم ضحكته واستجمع قواه ثم قال:

_ احم ليس عندي مشكلة أبداً في أن نصبح صديقين، حسناً؟ .. ولكن للأسف ليس لدي وقت كافي لتتعلم من خبراتي.. يمكنك فقط متابعتي في العمل والتعلم بنفسك، وها نحن ذا نعمل معاً.

EDVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن