Part 17

41 13 4
                                    

" في منزل بوب بإدفا "

دلف " بوب " إلى منزله الجديد خلف عروسه وأغلق الباب خلفه .. حملها وصعد بها السلم متجهاً إلى غرفتهم .. بعدما دخلا إلى غرفتهما سوياً تركها ودخل الحمام .. أحضر مقصاً من علبة الأسعافات الأولية وجرح يده ومسحها بالمنديل الذي أعطاه له الحاج " صالح " وضمد جرحه ثم خرج ..

عندما خرج من الحمام كانت العروس لا تزال تقف مكانها يتملكها الخجل الشديد .. اقترب منها ورفع حجابها .. انبهر بجمالها .. سرح بها وكاد يغرق في بحر عينيها .. ثم استدرك نفسه قائلاً وهو يحاول الرجوع إلى وعيه:

_ آآمم .. أنا نازل دقيقة وراجعلك .. خدي راحتك وغيري هدومك عما أرجع ..

نظرت " فاطمة إلى يده وسألته بدهشة:

_ وه! إنت جرحت إيدك؟!

قال لها " بوب ":

_ متشغليش بالك .. دي حاجة بسيطة ..

وتركها ونزل إلى الأسفل .. فتح باب المنزل وخرج ليجد الجميع مازالوا يقفون وينتظرون .. اقترب منه الحاج " صالح " وأخذ المنديل ورفعه لأهل البلد والأقارب لتعلوا أصواتهم ويهللوا والنساء تزغرد في فرح ..

ربت الحاج " صالح " على كتف " بوب " وهو يقول بسعادة بالغة:

_ دلوجت أجدر أجولك مبروك ياولدي .. رفعت راسنا .. يلا اطلع لعروستك ..

نظر لهم " بوب " بعدم تصديق ومازال الفضول ينتابه من تلك العادات الغريبة وعزم أن يعرف كل شيء يخص تلك العادة الغريبة من أهل البلد ولكن ليس الآن ..

غادر الجميع وعاد " بوب " إلى منزله وصعد إلى غرفته من جديد ليجد عروسه قد غيرت ملابسها بملابس أكثر إغراءاً كما أخبرتها والدتها .. وتجلس على السرير في إستحياء و وجهها في الأرض .. ترتدي روب شيفون باللون الأحمر وشعرها ينساب من خلفها يصل إلى ظهرها بل أطول .. ولونه أسود داكن مثل الحوريات .. اقترب منها " بوب " في ترقب وعيناه تتفحصان كل تفصيله من تفاصيل جسدها التي لم يرها من قبل .. اقترب منها إلى أن وقف أمامها مباشرةً .. وضع يده على كتفيها وجذبها لتقف أمامه .. نظر إلى وجهها وقد زينته ببعض مساحيق التجميل الخفيفة .. كأحمر الشفاه وحمرة الخدين والكحل الأسود في العينين .. وما أثار دهشته .. شعرها الطويل الذي ما أن وقفت حتى انساب إلى الأسفل و وصل إلى الأرض ..

أمسك " بوب " خصلة من خصلات شعرها بين أنامله .. ثم تركه و وضعك وجهها بين راحتي يديه ورفعه لتنظر إليه .. نظرت له " فاطمة في استحياء وخجل شديد واحمرت وجنتيها أكثر عندما نظرت في عينيه ونظر في عينيها .. ثم أشاحت بنظرها للأسفل مرة أخرى .. اقترب منها " بوب " وطبع قبلة خفيفة على جبهتها .. ثم أخذها في رحلة إلى عالمهم الخاص .

***

( في اليوم التالي )

استيقظ " بوب " باكراً؛ فلم يجد " فاطمة " بجانبه على السرير .. نهض سريعاً من السرير وخرج من الغرفة ونزل إلى الأسفل وهو ينطق بإسمها؛ ليجدها في المطبخ تعد الفطور ..

EDVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن