استيقظ " بوب " في التاسعة صباحاً على صوت أنينها .. فزع من نومه واقترب منها قائلاً بترقب وخوف:
_ مالك في إيه؟ حاسة بـ إيه؟
نظرت له وعيناها مليئة بالألم:
_ تعبانة .. تعبانة جوي ..
سألها " بوب " بلهفة وخوف:
_ تعبانة مالك طيب؟ .. حاسة بـ إيه؟
قالت بتعب:
_ بايني بولد ..
بدت علامات الدهشة على وجه " بوب " ولم يدري ما يفعل فسألها على الفور:
_ اتصل بالإسعاف طيب؟ ولا تغيري هدومك أخدك على المستشفى؟ .. أكلم الدكتور طيب!! أعمل إيه؟!
قالت " فاطمة ":
_ لع دكتور إيه ومستشفى إيه! .. كلم أمي .. هاتلي أم عصام ..
سألها " بوب " بإستغراب:
_ أم عصام دلوقتي؟ .. هتعملك إيه أم عصام!؟
صرخت " فاطمة " بألم ثم قالت:
_ هاتلي أمي وملكش صاالح!! .. بسرعة ..
نهض " بوب " على الفور من مكانه .. أحضر هاتفه واتصل بـ " عصام " وأبلغه بما يحدث .. وخلال دقائق معدودة جاء " عصام " ومعه والدته .. والتي بطبعها أحضرت معها الداية .. أدخلهم " بوب " وصعدوا جميعاً إلى الغرفة .. حتى أوقفتهم الحاجة " أم عصام " على الباب قائلة:
_ إنتوا رايحين فين؟
قال " بوب ":
_ داخل الأوضة!
قالت " أم عصام ":
_ لع إنتوا عتستنوا إهنه .. أني وأم هنادي عندخل لوحدينا ..
كان الباب موارباً .. سمع من خلاله " بوب " أنين " فاطمة " وآهاتها .. شعر بالخوف يتسرب إليه .. لا يعلم ماذا عليه أن يفعل .. ولكن حتماً يجب أن يفعل شيء .. فقال للحاجة " أم عصام ":
_ هي مين الست دي؟
قالت " أم عصام ":
_ دي أم هنادي .. أكبر داية عندينا في البلد .. متجلجشي ..
قال " بوب " بقلق:
_ مقلقش إيه بس!؟ .. دا إنتِ كدا قلقتيني أكتر .. وبعدين هي الست دي المفروض هتعملها إيه يعني!؟
قالت " أم عصام ":
_ إنت عتسأل كتير كدا ليه ياولدي .. عتولدها أبّه!! .. مالك عاد!؟
قال " بوب ":
_ هتولدها لوحدها إزاي يعني؟ .. مفيش دكتور!!
قالت " أم عصام ":
_ ملكش إنت صالح بالحاجات دي .. مش إنت شيعتلنا وجينا .. خلاص ملكش صالح عاد .. إحنا عنعملوا الواجب وزيادة ..
![](https://img.wattpad.com/cover/342754563-288-k183837.jpg)
أنت تقرأ
EDVA
Romanceأحياناً يرمي بنا القدر في أمكان لا تشبهنا، لا تناسبنا .. نشعر أننا لا ننتمي إليها .. ولكن سرعان ما يتغير كل شيء ونجد أن تلك الأماكن هي أفضل مكانٍ لنا .. أو ربما ليس لنا مكانٌ آخر، فمن المقدر لنا وجودنا هنا .. وسيكشف القدر غطاءه وتعلم أن هذه الأماك...