Part 2

133 19 7
                                    

" كاباليتو "

( الساعة التاسعة صباحاً )

( في إحدى الشركات )

كان الموظف المسؤل عن قبول المتقدمين للعمل من الشباب اليافع – الناشئين وليس الخرجين – ينظر إلى ذلك الفتى الجالس أمامه بكل ثقة ..

أخذ الموظف ينظر في الأوراق التي أمامه قليلاً ثم نظر إلى الفتى مرة أخرى وقال:

_ إذن هذا هو ملفك؟

= يبدو كذلك ..

_ اممم وهذه الشهادات هي من شركات NewBorn , Babyfit , RoyalTrast ؟

= كما هو موضح أمامك!

_ نعم نعم، أرى ذلك.

_ طالما أن هذه الشركات قد أعطك شهادات الخبرة تلك فمن الواضح أنك شاب ذكي ومجتهد.

= شكراً لسيادتك.

_ حسناً .. هل تعلم أن العمل هنا بمقابل قليل جداً، يكاد لا يُذكر؟

= نعم، أعلم.

_ ألا يسبب لك ذلك الأمر أي نوعٍ من التردد؟

= إطلاقاً .. أنا أعمل لأكتسب الخبرة.

_ الخبرة؟ .. جيد .. وهل تعمل في شركات أخرى في نفس ذات الوقت؟

= هل هذا سيؤثر على عملي هنا؟

_ أنا من أسألك؟

= حسناً الإجابة هي لا .. لا شيء سيؤثر على عملي هنا معكم.

_ إذن أنت تعمل في شركة أخرى الآن؟

= لن يهم!

_ وإذا حدث أي تقصير منك؟

= لن يحدث، وشهادات الخبرة أمام سيادتك تقول ذلك!

_ يبدو أنك مجتهد جداً أيها الفتى!

= شكراً .

_ حسناً يمكنك المغادرة الآن، وأعدك ربما نلتقي قريباً.

= أتمنى ذلك سيدي.

***

" إدفا "

على مائدة كبيرة في منزل الحاج شعبان .. جلس الحاج شعبان في مقدمة الطاولة، وعلى يمينه زوجته وبجانبها ابنته .. وعلى يساره ابنه وبجانبه ذلك الشاب الغريب ..

الحاج شعبان: وبعدين يا ولدي في المشكلة دي؟

حسن: معرفشي يابوي!

فضّل الشاب الأجنبي السكوت فهو لا يعرف ماذا يقول أو ماذا يفعل! .. فقط يشعر بالصداع الشديد منذ أفاق من غيبوبته .. وتراوده بعض الكوابيس .. وكلما حاول تذكر شيء ما يزداد الألم في رأسه وكأن خلايا مخه تتفتت ..

EDVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن