( في الطابق السفلي على الطاولة )
الحاج شعبان: كيفك النهاردة ياولدي؟
بوب: بخير الحمدلله ياحج شعبان.
الحاج شعبان: مفتكرتش حاجة إكده ولا إكده ياولدي؟
بوب بحزن: للأسف لأ، كلها ذكريات قديمة .. مش قادر أفتكر حاجة جديدة ولا إيه اللي جابني عندكوا هنا!
الحاج شعبان ربت على كتفه وقال: ولا يهمك ياولدي، البيت بيتك والدار دارك والبلد كلتها تحت أمرك لحد ما تفتكر إنت مين وفين أهلك وإيه اللي جابك إهنه ( هنا ).
ابتسم " بوب " وآثر الصمت .
***
" HSBC "
الموظف: أوراق سليمة .. اممم حسناً سنمنحك القرض ولكن عليك السداد في الموعد المحدد!
الفتى: أعلم!
الموظف: حسناً إنتظر دقيقة.
ذهب الموظف ليحضر بعد الأوراق ثم عاد مرةً أخرى للفتى الجالس، و وضع الأورق على المكتب قُبيل الفتى ..
الموظف: خذ، إقرأ تلك الأوراق جيداً .
أخذ الفتى الأوراق وشرع بقرائتها .. وبعد الأنتهاء منها أعادها على المكتب ..
ليسأله الموظف على الفور: أقرأتها جيداً؟
رد الفتى: نعم.
الموظف: حسناً، أتقبل بذلك العرض؟
الفتى: أيمكنك أن تمهلني فترة للتفكير؟
الموظف: الفرص تأتي مرة واحدة يافتى! .. لن تجد بنكاً آخر يعطيك قرض بذلك المبلغ مقابل فقط تلك الأوراق التي أعطيتها لنا!
شعر الفتى بالديق من إستخفاف الموظف بأوراق خبرته من الشركات المعتمدة تلك، فهو لم يلبث أن تعب واجتهد بها ليحصل عليها .. ويعلم جيداً أنها ذات أهمية كبيرة ولا يقبل بالإستخفاف بها أو بشيء قد تعب لأجله أبداً ..
فكان رده بحزمٍ شديد: حسناً، قلت لك دعني أفكر! .. سأرد عليك غداً.
و وقف ليهم بالرحيل .. ثم غادر وسط دهشة الموظف من رد فعله .. وبدلاً من أن يغضب الموظف من رد فعل الفتى وعدم إغتنامه الفرصة الذهبية – من وجهة نظره – التي عرضها عليه ولا يستطيع أحد مكانه أن يتجرأ على رفضها .. تشتت عقل الموظف وقرر أن ينتظر ليعلم رد الفتى .. ولم يعد على يقين أن الفتى سيقبل عرضه – المغري – ذلك .. فقرر أن يتركه للقدر .. وليرى ماذا يمكن أن يخرج من ذلك الفتى اليافع!
***
" إدفا "
( الساعة 7 صباحاً )
أنت تقرأ
EDVA
Romanceأحياناً يرمي بنا القدر في أمكان لا تشبهنا، لا تناسبنا .. نشعر أننا لا ننتمي إليها .. ولكن سرعان ما يتغير كل شيء ونجد أن تلك الأماكن هي أفضل مكانٍ لنا .. أو ربما ليس لنا مكانٌ آخر، فمن المقدر لنا وجودنا هنا .. وسيكشف القدر غطاءه وتعلم أن هذه الأماك...