( الثانية عشر مساءً )
يجلس مجموعة من الشباب في الباحة الأمامية لقصر الحاج " صالح " يحتسون الشاي ويتسامرون ويضحكون .. ليقول أحدهم:
_ وه! الوجت سرجنا يا رجالة!
ليسأله الآخر:
_ ليه هي الساعة كام؟
ليرد:
_ الساعة عدت إتناشر!
ليقول شاب آخر:
_ أدينا جاعدين يا رجالة!
ليقول آخر:
_ لا طبعاً الوجت أتأخر جوي! .. يادوبك نروح ننام عشان نلحج نجوم ( نقوم ) بكرا بدري!
ليقول أحدهم:
_ أني موراييش حاجة بكره .. إنت عندك حاجة يا عصام؟
ليرد " عصام ":
_ لأ خالص .. ما إنتوا عارفين!
ليقول الشاب:
_ خلاص أني جاعد مع عصام و بوب شوية كمان .. جولي يا بوب .. يعني إنت كدا بجالك جد إيه بتاجي مصر؟
ليرد " بوب ":
_ بتاع 3 سنين كدا تقريباً .
ليقول شاب آخر:
_ أني سمعت صحيح إنك أول ما جيت البلد عِندينا عملت حادثة وزي ما بيجولوا كِدِه فجدت الذاكرة .. الكلام ده صُح؟
أجاب " بوب ":
_ اه صح .. بس الحمدلله رجعت تاني.
ليسأله بدهشة:
_ وه! لحجت!؟ .. يعني إنت دلوك إفتكرت كل حاجة؟
ليرد " بوب ":
_ يعني على ما أعتقد .. إلا لو في حاجات مفروض أكون فاكرها بس أنا ناسيها .. ساعتها بقى يبقى في كلام تاني ههه!
ليضحك الجميع .. وقال " عصام ":
_ لا إن شاء الله تكون إفتكرت كل حاجة كويس .
ليسأله نفس الشاب الأول مرة أخرى:
_ طيب يعني وإنت فاجد الذاكرة كان إحساسك إيه؟
سكت " بوب " للحظات ثم قال:
_ اممم .. كنت تايه .. كنت حاسس على طول إني تايه وإن في حاجة نقصاني كدا .. وكل ما أحاول أفتكر أي حاجة ألاقي دماغي بتوجعني وصداع شديد أوي بيجي في رأسي من ورا كدا زي ما يكون في حاجة بتعاقبني إني بحاول أفتكر .. وأول ما الصداع دا يجي ما بيصدق يمسك في رأسي، مبيسبنيش غير لما أنام بصعوبة كمان .. بنام من التعب والزهق من كتر ما أهو مش راضي يمشي مهما خدت في مسكنات .. برغم إني مبحبش أخد مسكنات أصلاً بس حقيقي الصداع اللي كان بيجي لما بحاول أفتكر حاجة ده كان بيبقى صداع قااتل .
أنت تقرأ
EDVA
Romanceأحياناً يرمي بنا القدر في أمكان لا تشبهنا، لا تناسبنا .. نشعر أننا لا ننتمي إليها .. ولكن سرعان ما يتغير كل شيء ونجد أن تلك الأماكن هي أفضل مكانٍ لنا .. أو ربما ليس لنا مكانٌ آخر، فمن المقدر لنا وجودنا هنا .. وسيكشف القدر غطاءه وتعلم أن هذه الأماك...